كيف يتم خفض الدين العام خلال الـ3 سنوات المقبلة؟.. خبير اقتصادي يجيب
علق الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي على تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشأن عمل الحكومة على تحقيق التوازن لخفض الدين الخارجي والداخلي للنزول إلى أقل من 80% من الناتج المحلي خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وأوضح في تصريحات لـ"الدستور" أنه يمكن تحقيق ذلك ولكن هذا يتطلب المزيد من الإجراءات والجهد الكبير لتنشيط الاقتصاد الوطني وتعظيم الإيرادات وتقليل المصروفات، مضيفا أن الدين العام كان منذ سنوات مضت يتخطى 100% ثم تراجع العام الماضي وبلغ 96% ثم تراجع خلال العام الحالي ليصل 92% وفقا لإحصائيات وزارة المالية.
تمكين المنتج المحلي وتعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية
وأوضح غراب، أن خفض الدين العام لأقل من 80% يستلزم تمكين المنتج المحلي وتعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية من أجل زيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الإيرادات العامة للدولة من الصناعة والزراعة والإنتاج، إضافة لزيادة حجم الصادرات المصرية وتقليل فاتورة الواردات ما يسهم في زيادة دخل مصر من العملة الصعبة وتقليل عجز الميزان التجاري، وهذا يسهم في تقليل عجز الموازنة العامة للدولة بل يحقق فائضا خاصة مع استمرار ترشيد الانفاق العام.
وتابع غراب، أنه لابد من العمل على زيادة دخل مصر من العملة الصعبة لتصبح إيرادات الدولة من العملة الأجنبية أكبر من متطلباتها، وهناك العديد من مصادر الدخل القومي من النقد الأجنبي أولها السياحة فلابد من تنميتها وتنشيطها والترويج لها عالميا بكافة السبل لزيادة الأفواج السياحية في مصر، إضافة لزيادة عدد الغرف الفندقية لتستوعب هذه الزيادة، إضافة إلى تحويلات المصريين العاملينربالخارج وقد تعافت وبدأت في الزيادة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى زيادة حجم الصادرات السلعية وهذا مرتبط بزيادة الإنتاج.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد أن الحكومة تعمل على تحقيق التوازن لتخفض الدين الخارجي والداخلي للنزول إلى أقل من 80% من الناتج المحلي خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده أمس الخميس، أنه خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكليفه بالحكومة الجديدة، أكد أن التحديات الخارجية تفرض نفسها على التحديات الداخلية، مشيرا إلى أن التركيز الشديد كان على حل مشكلة أزمة العملة بصورة نهائية، ويجب أن تكون مواردنا من العملة الصعبة تتخطى متطلباتنا.
