مخاطر كارثية.. تحذيرات دولية من سيطرة الدعم السريع على ولاية سنار
حذرت تقارير دولية من تقدم ميليشيا الدعم السريع في السودان نحو ولاية سنار والسعي للوصول إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.
وحسب تقرير لشبكة "abc" نيوز الأمريكية تقدمت ميليشيا الدعم السريع شرقا نحو المركز الإداري والإنساني الرئيسي في بورتسودان، زاعمة أنها استولت على مدينة سنجة الرئيسية، عاصمة ولاية سنار.
لماذا يريد الدعم السريع السيطرة على سنار؟
وفر أكثر من 60 ألف شخص من مدينة سنجة، جنوب العاصمة الخرطوم، إلى المحليات المجاورة وفقًا للأمم المتحدة، مع احتدام القتال بين ميليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في الولاية قرب نهاية يونيو.
ويبدو أن مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر الدعم السريع وهم يقودون سياراتهم عبر ولاية سنار ويبدو أن مقطع فيديو آخر نشرته قوات الدعم السريع في 2 يوليو يظهر مسلحين خارج هيئة الإذاعة والتليفزيون بولاية سنار، يحتفلون بتقدمهم وفق التقرير.
وقالت قوات الدعم السريع في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" إن قواتهم تسيطر الآن على عاصمة سنار بعد هزيمة القوات المسلحة السودانية.
وزعمت ميليشيا الدعم السريع الاستيلاء على "مخزون كبير من المعدات العسكرية" والأسلحة، قائلين إن القوات المسلحة السودانية تكبدت "خسائر فادحة يصل عددها إلى مئات الجنود.
تداعيات سيطرة الدعم السريع على سنار
وأثار تقدم ميليشيا الدعم السريع شرقا التي تسيطر الآن على جزء كبير من غرب السودان بما في ذلك منطقة دارفور مخاوف من أن العسكرية تضيق الخناق على مدينة بورتسودان، المدينة الإدارية والإنسانية الرئيسية على البحر الأحمر التي تتواجد فيها الحكومة السودانية الآن.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء إن هذا الأمر له تأثير كبير على المدنيين الأبرياء، مشيرا إلى فرار أكثر من 60 ألف رجل وامرأة وطفل من القتال في سنجة.
وقال أحمد عباس، المتحدث باسم نقابة أطباء السودان، إنه مع دخول الحرب في السودان شهرها الخامس عشر، قُتل ما يصل إلى 40 ألف شخص في القتال بين الأطراف المتحاربة وقد أدى الصراع أيضًا إلى حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث أُجبر أكثر من 9.1 مليون شخص على الفرار من منازلهم في جميع أنحاء ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية، وفقًا للمكتب الدولي للهجرة.
المجاعة والعنف تهدد السودان
في الأسبوع الماضي، أصدر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهي وكالة مراقبة دولية، تقريرا يؤكد أن الحرب في السودان تسببت في أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 26 مليون نسمة الآن مستويات "أزمة" من الجوع.
وأشار التقرير إلى أنه على عكس أزمة دارفور قبل 20 عاما، فإن الأزمة الحالية في السودان تشمل البلاد، بما في ذلك الخرطوم، إحدى العواصم الواعدة في إفريقيا، وولاية الجزيرة، المعروفة باسم "سلة الخبز" في السودان، حيث يعيش الآن ما يقرب من 300 ألف شخص في ظروف "شبيه بالمجاعة".
وقالت إيمي بوب، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: "تخيل مدينة بحجم لندن يتم نزوحها، وهذا هو الحال، لكن هذا يحدث مع التهديد المستمر بتبادل إطلاق النار، مع المجاعة والمرض والعنف العرقي والجنسي الوحشي".
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الوضع الآن "خطير تاريخيا" محذرة من أن الأزمة "تشبه وربما أسوأ من" المجاعة في إثيوبيا في أوائل الثمانينيات.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنه يجب على القوات المسلحة السودانية والدعم السريع التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.