رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات أكتوبر.. مَن ينافس قيس سعيد على رئاسة تونس؟

قيس سعيد
قيس سعيد

قالت الرئاسة التونسية في بيان لها أمس الثلاثاء، إن الرئيس قيس سعيد حدد السادس من أكتوبر 2024 موعدًا للانتخابات الرئاسية. 

ولم يعلن سعيد، الذي انتخب رئيسًا عام 2019، عن ترشحه رسميًا، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن ذلك لاحقًا سعيًا لولاية ثانية.

وقال المحلل السياسي التونسي محمد الهادي غابري، إن سعيد أصدر الأمر الخاص بدعوة الناخبين التونسيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وحدد موعدها بالسادس من أكتوبر من سنة 2024 طبقًا لما ينص عليه القانون الانتخابي في نهاية كل عهدة رئاسية.

وأضاف غابري لـ"الدستور": يبدو أن الرئيس يسير في طريق مفتوحة للفوز بعهدة رئاسية ثانية. وربما يعود ذلك لعدة عوامل داخلية أهمها تواصل شعبيته وتأييد شبه واسع من عامة الناس رغم ضعف حصيلة المنجز الاقتصادي والاجتماعي في عهدته الأولى، واستفحال الأزمة الاقتصادية مثل ندرة بعض المواد الاستهلاكية من الأسواق وارتفاع الأسعار ونسبة التضخم وغيرها.

غياب المنافسين

وتابع: المشهد السياسي يكاد يخلو اليوم من شخصية وازنة ومحل إجماع من الأطياف السياسية رغم محاولات مكونات ما يسمى بجبهة الخلاص، بالإضافة إلى صعوبة اتفاق الطيف اليساري المعارض على شخصية توافقية، كما عبرت بعض الأحزاب من اليسار التونسي عن مقاطعتها لهذا الاستحقاق الدستوري.

ويرى غابري، أن من أهم عوامل فرص فوز الرئيس بعهدة ثانية هو أن أغلب المنافسين الجديين قد لا تتاح لهم فرص الترشح لأنهم محل تتبعات قضائية وهم الآن بين هارب للخارج ومفتش عنه أو موقوف أو محكوم أو في طور البحث في قضايا مختلفة. 

وأضاف: أخشى أن تجرى الانتخابات الرئاسية بمرشح وحيد لأنه لا توجد أسماء قادرة على تجميع الناخبين حولها، لا لغياب برامجها الانتخابية الوطنية، ولكن لاستحالة التقاء الفرقاء السياسيين حولها.

تسلل الإخوان

وحول المخاوف التي يثيرها البعض كلما حل استحقاق دستوري في تونس حول إمكانية تسلل جماعة الإخوان إلى المشهد، قال غابري، إن هذا أمر مستبعد حاليًا، أولًا بسبب العقوبات على حزب حركة النهضة في مخالفات انتخابية سابقة، وثانيًا بحكم أن قيادته من الصف الأول هي الآن إما موقوفة على ذمة التحقيق أو هي تحت مفعول عقوبات سجنية في تهم وجرائم متنوعة.

ومضى قائلًا: إذا كان رئيس حزب العمل والإصلاح عبداللطيف المكي القيادي السابق في حركة النهضة، والمنشق عنها لاحقًا، قد عبر عن نيته الترشح للاستحقاق الانتخابي الرئاسي، إلا أن طموحه ومن وراءه قد يتبخر في أي لحظة؛ والسبب في ذلك أن هذا القيادي مدعو للمثول أمام قلم التحقيق يوم 12 يوليو المقبل في قضية الوفاة المريبة للناشط السياسي جيلاني الدبوسي سنة 2011.