رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استطاعت الدولة تحويل مدينة العلمين الجديدة من حقل ألغام إلى أرض الأحلام؟

مهرجان العلمين
مهرجان العلمين

على مدار أكثر من 50 يومًا متواصلة تشهد مدينة العلمين الجديدة عرسًا فنيًا ترفيهيًا رياضيًا وذلك مع انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين في 11 يوليو الجاري وحتى 30 أغسطس المقبل، والتي تشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات ما بين 5 مهرجانات تحت مظلة العلمين ما بين المسرح والغناء، والرياضة، وكذلك الترفيه، والتسوق بالإضافة إلى مهرجان خاص بالأطفال.

وقد استطاعت الدولة المصرية في سنوات قليلة من تحويل مدينة "العلمين" من مدينة ألغام ظلت هكذا عشرات السنوات إلى مدينة عالمية على الأراضي المصرية محققة بذلك طفرة في التنمية والتطور وذلك بعد أن ظلت ما يقرب من حوالي 70 عامًا.

إذ كانت العلمين ومنذ انتهاء الحرب العالمية  الثانية عام 1945، بعيدة تمامًا عن كافة أشكال التنمية والعمران وذلك نتيجة تواجد الآلاف من الألغام ومخلفات الحروب بأراضيها.

وهاهي هذه المدينة التي كانت حقلًا كبيرًا للألغام تتحول لتكون مدينة عالمية وتتزين لإقامة أكبر حدث ترفيهي في مصر والشرق الأوسط، وهو مهرجان العلمين الذي  يضم العديد من الفعاليات الترفيهية بهدف تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.

لم تكن خطوة إقامة مهرجان العلمين داخل هذه المدينة العالمية إلا تتويجًا لجهود الدولة المُضنية من العمل الدؤوب الذي استمر على مدار ثماني سنوات، لتتحول من أرض الخطر والخوف إلى أرض الجمال والأمن.

البداية 

كانت البداية عندما أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في تنفيذ مشروع مدينة العلمين الجديدة بشهر أكتوبر عام 2016 لتنطلق منذ تلك اللحظة أعمال التنمية والتطوير بالمدينة والتي أوصلتها في النهاية إلى طريق العالمية، ومازالت تسير بها نحو هذا الطريق.

مدينة العلمين صممت لتستوعب 1.6 مليون نسمة على مساحة 50 ألف فدان وذلك بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلي، بدايةً من الكيلو 93 إلى تقاطع وادي النطرون - العلمين، ليكون مدخلا لمدينة العلمين بطول 33 كيلو.

وتعد مدينة العلمين الجديدة هي أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى، كما أنها واحدة من مدن الجيل الرابع إذ أنها تشبه العاصمة الإدارية الجديدة من حيث ضخامة مشروعاتها التي تتصف بالعالمية.

بينما تنفرد المدينة العالمية بالعديد من المشروعات التكنولوجية والعمرانية والتي لا مثيل لها في شرق الأوسط ومن بين هذه المشروعات تأتي أول محطة إنتاج مياه الشرب بتكنولوجيا التكثيف والتي تصل إنتاجيتها 100 ألف لتر مياه يوميًا.

كما تتميز العلمين كذلك بوجود ناطحات سحاب سياحية وسكنية ممثلة في مشروعات أبراج العلمين الجديدة، كما تحوي المدينة العالمية الممشى السياحي بطول 18 كم، وأيضًا مشروع حواجز الأمواج بعدد 18 حاجز، كما تتضمن المدينة مشروع زراعة محاصيل مثل النخل والزيتون والرمان، ومشروع محطة أوراسكوليا للصرف والتحلية. 

وتضم المدينة كذلك جميع المراكز الخدمية والترفيهية  والتي تتمثل في "بحيرة العلمين ومعارض وملاهي ومنافذ بيع وحي الفنادق وميدتاون ومركز ثقافي ودار أوبرا ومكتبة بحجم مكتبة الإسكندرية وأيضًا منتزه دولي ومسجد وكنيسة ومقابر الحرب العالمية وكذلك العديد من المدارس وجامعة جديدة وأيضًا نواد رياضية و مدينة تراثية".

كذلك ينفذ بمدينة العلمين الجديدة محطة تحلية مياه بطاقة 150 ألف متر 3 يوميًا تعمل بالطاقة الشمسية، ويبدأ تنفيذ 10 آلاف وحدة إسكان اجتماعي، كما أنه سيتم تنفيذ قطار مكهرب فائق السرعة بالمدينة تصل سرعته إلي 250 ك/ساعة لربط مدينة 6 أكتوبر بمدينة العلمين بطول نحو 221 كم بموازاة طريق وادي النطرون / العلمين.