هيثم شرابي: مهرجان العلمين خطوة مهمة لاستعادة دور مصر الريادي

 قال الكاتب هيثم شرابى عن مهرجان العلمين، الذي تصدر "التريند" منذ أمس، وتنظمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في الفترة من 11 إلي 30 أغسطس 2024 في نسخته الثانية، ”: "لا تقاس قيمة ومكانة الدول بمقدار ما تملكه من عناصر القوى الناعمة من تاريخ وثقافة وفن وآثار وحضارة، وإنما في فهم هذه العناصر والقدرة على توظيفها وتعظيمها الاستفادة منها. 

وأضاف هيثم شرابي في تصريحات خاصة لــ “الدستور: نحن نتحدث عن دولة بحجم مصر تمتلك الكثير من عناصر القوى الناعمة، التي تحتاج إلى رؤية ثقافية استراتيجية. وهنا يأتي مهرجان العلمين في نسخته الثانية، تلك المدينة التي اشتهرت في التاريخ الحديث بأنها أرض الألغام ومخلفات الحرب وساحة الموت أثناء الحرب العالمية الثانية، تتحول إلى وجهة للفن والفنانين وتصبح منارة للبهجة والحياة.

وعن شعار مهرجان العلمين قال: ويتأكد اختيار الشعار أن العالم علمين، فالعالم هنا على أرض العلمين، ومهرجان العلمين الذي اختار علم فلسطين جزء رئيسي في شعاره وأعلن عن تخصيص 60% من دخل المهرجان تبرعا لأهالي قطاع غزة الفلسطيني.

واستطرد: في سياق ما ذكرناه عن توظيف عناصر وقدرات وامكانات الدولة من قوى ناعمة، تجد نخبة من الفنانين والإعلاميين والمثقفين العرب والمصريين سوف ينيرون فعاليات وأنشطة المهرجان الذي سيستمر لمدة شهر تقريبا.

على رأسهم كاظم الساهر ومحمد منير وعمرو دياب وتامر عاشور، بل إنه سيتم إستضافة عروض مسرح لهذا العام وربما تزيد الاعوام القادمة. بجانب إختيار نماذج ناجحة ومؤثرة مثل عمرو الفقي، والإعلامية منى عبد الوهاب، والفنان المتميز أحمد أمين، وأن تتحول منطقة العلمين إلى منطقة جاذبة للسياحة ومقصدا لكل زوار وسياحة الساحل الشمالى في مصر.

وتابع “شرابي”: ونتمنى أن يكون على هامش المهرجان خطة للترويج للتراث والثقافة المصرية بكل تنوعاتها وخصوصيتها.

كل التوفيق للشركة المتحدة في هذا المهرجان الذي تحتاج مصر له ونماذج متكررة أخرى، تصبح قبلة لرموز الفن والثقافة في كل العالم.. أننا أمام خطوة مهمة على طريق استعادة دور مصر المركزي والريادي في الحضارة.