رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفقة سرية للإطاحة باليمين المتطرف.. تحركات في فرنسا قبل الجولة الثانية للانتخابات

ماكرون
ماكرون

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن تحركات سياسية في فرنسا لعقد صفقة سرية بين أحزاب اليسار والوسط لتشكيل جبهة موحدة للإطاحة باليمين المتطرف قبل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد المقبل.

مخططات الإطاحة باليمين المتطرف في الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية

وتابعت الصحيفة أنه بعد تقدم اليمين المتطرف بقيادة ماريان لوبان في الجولة من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة التي عقدت يوم الأحد الماضي، أصبح اليمين المتطرف المناهض للكثير من السياسات الفرنسية الحالية على بعد خطوة واحدة من السلطة للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عامًا.

وأضافت أن حزب التجمع الوطني بزعامة لوبان وحلفائه من اليمين احتلوا المركز الأول بنسبة 33% من الأصوات، يليه تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري بنسبة 28%، في حين جاءت كتلة الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بنسبة 22% من الأصوات.

وأضافت أنه من المقرر الآن أن يتم تحديد معظم مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 مقعدا في جولة الإعادة يوم الأحد، وانخرطت الأحزاب المتنافسة في مساومات محمومة وخطط تصويت تكتيكية منذ أمس الاثنين في محاولة لوقف صعود حزب الجبهة الوطنية.

وأشارت إلى أن حزب التجمع الوطني يسير على الطريق الصحيح ليصبح الحزب المهيمن في البرلمان لكن عدد مقاعده لا يزال غير مؤكد، فقدرته على تحقيق القفزة الصعبة للحصول على الأغلبية المطلقة البالغة 289 مقعدًا اللازمة لتشكيل الحكومة ستعتمد على إبرام الصفقات السياسية من قبل منافسيه خلال الأيام المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الوسطي جابرييل أتال، الذي من المرجح أن يضطر إلى الاستقالة بعد الجولة الثانية، حذر من أن اليمين المتطرف على "أبواب السلطة"، وقال إن حزب الجبهة الوطنية يجب ألا يحصل على "صوت واحد" في الجولة الثانية.

وأشارت إلى أنه في الماضي، عندما واجهت الأحزاب اليمينية المتطرفة القريبة من السلطة، توصلت الأحزاب اليمينية واليسارية التقليدية إلى اتفاقات لسحب المرشحين من جولات الإعادة لتجنب تقسيم الأصوات، لكن استراتيجية التصويت التكتيكية المعروفة باسم "الجبهة الجمهورية" أصبحت أقل يقينا من أي وقت مضى.

وأشار زعماء تحالف ماكرون الوسطي وحزب الجبهة الوطنية إلى أنهم سيسحبون مرشحيهم في المناطق التي يكون فيها مرشح آخر في وضع أفضل للتغلب على حزب الجبهة الوطنية، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح مدى توحيد هذا الأمر.

وفي بيان مكتوب، دعا ماكرون الناخبين إلى الاحتشاد خلف المرشحين "الجمهوريين والديمقراطيين بشكل واضح"، والذين، بناءً على تصريحاته الأخيرة، سيستبعدون المرشحين من حزب الجبهة الوطنية وعضوًا رئيسيًا في تحالف الجبهة الوطنية الديمقراطية، وقال اليسار إن موقف ماكرون ووسطيه يجب أن يكون أكثر وضوحا.

وقال مصدر إن الرئيس أعلن للوزراء في اجتماع مغلق أمس الاثنين إن حرمان حزب الجبهة الوطنية من الأغلبية هو الأولوية القصوى وأنهى خطابه الحاشد بكلمة: "هجوم!" 

وأشار المصدر إلى أن الهدف من ذلك هو التأكيد على إمكانية تطبيق اتفاقية التصويت التكتيكي على مرشحي الجبهة الوطنية على أساس كل حالة على حدة.