"الزراعة "تكشف خطتها لغزو الأسواق التصديرية للموالح

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد البساتين، عن خطة الوزارة لغزو الأسواق العالمية بتصدير الموالح، واستهداف 2 مليون طن في الموسم الجديد مع توفير مياه الري بنسبة تتجاوز 30% في عمليات الزراعة في الأراضي القديمة التي تروى بالغمر.

وكشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد البساتين، أن محاصيل الموالح تحتل المرتبة الأولى في قائمة الحاصلات البستانية من حيث إجمالي المساحة المنزرعة، والتي تصل حاليًا إلى 450 ألف فدان. 

وأكد التقرير الزراعي استهداف تخطي حاجز 2 مليون طن في الموسم الحالي، وأن هناك جهود من الوزارة لفتح منافذ تصديرية جديدة.

وأشار التقرير إلى أن مصر تمكنت من فتح أسواق تصديرية في جميع دول العالم، مشيرًا إلى المكانة التي تتمتع بها الموالح المصرية، كما أتاحت هذه المكانة تصدير إنتاج مصر إلى البرازيل التي تُعد أكبر منتج للموالح على مستوى العالم.

وطالب التقرير بدخول عالم الاستثمار في زراعة محاصيل الفواكه بالتركيز على الأصناف التصديرية، التي قسمها إلى نوعين رئيسيين، الأصناف العصيرية وأبرزها "البرتقال الصيفي، الجريب فروت، والبرتقال أبو دمه"، أو الأصناف سهلة التقشير مثل بعض أصناف اليوسفي الجديدة التي تم إدخالها للسوق المصري.

وكشف التقرير عن وجود مخطط يتبناه مجموعتان من كبار المستثمرين، لتوطين تصنيع محاصيل الفواكه، وهو ما يستدعي زيادة المساحات المزروعة، ومضاعفة إجمالي الإنتاجية، لتلبية احتياجات هذه المصانع على النحو المطلوب، بما يؤهلنا لاستنساخ التجربة البرازيلية الرائدة في هذا الشأن.

وأشار التقرير إلى الجهود الإرشادية التي يقوم بها مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين، للارتقاء بمستوى ومعدلات إنتاجية الفواكه، وآخرها الحملات التي تم توجيهها لمزارع البرتقال، مؤكدًا أنها أدت لرفع ومضاعفة معدلات الإنتاجية وصولًا إلى 15 و25 طنًا للفدان. 

وأكد التقرير أن الهدف الأساسي هو تعظيم الإنتاجية من وحدة المساحة ومياه الري، في ظل شح الموارد المائية المتاحة، وهو ما دعا إلى إطلاق العديد من التوصيات الفنية لتنظيم المعاملات الزراعية الأساسية.

وقدم التقرير أهم التوصيات الفنية المتبعة لمزارع الموالح والأراضي المروية بالغمر. وتعتمد هذه التوصيات على توصيل المياه لبتنً أو جانب واحد فقط من المصطبة بالتبادل، وذلك لتعظيم الاستفادة من المقننات المائية المستخدمة، والتي توفر أكثر من 30% من الماء الذي يتم استخدامه. إن هذه المساحة لا يمكن الاستهانة بها، نظرًا للمساحة الكبيرة المنزرعة بتلك المحاصيل، والتي تصل إلى 450 ألف فدان.