رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكومة عسكرية إسرائيلية وإدارة فلسطينية لحكم غزة.. مخطط "نتنياهو" الشيطاني للسيطرة على القطاع

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "زمان يسرائيل"، أسرار مخططات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الشيطانية لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، خصوصًا بعد تقارير مناقشة نتنياهو سرًا مع وزراءه السماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على القطاع، لكن يبدو أن ثمة بعض المخططات السرية الأخرى.

حكومة عسكرية إسرائيلية وإدارة مدنية فلسطينية لحكم القطاع 

وأضافت الصحيفة أن كافة الدلائل من الاجتماعات السرية لنتنياهو تُشير إلى أنه في طريقه لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية، فيما يشبه بالمراوغة، حيث اتبع استراتيجية غريبة في هذا الشأن تتمثل في التهرب ورفض مناقشة مصير القطاع بعد الحرب، ثم الخروج بعدة سيناريوهات يكمن الشيطان في تفاصيلها.

وتابعت: في مايو، حذر وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت من أن نتنياهو يعتزم تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة. 

وقال في مؤتمر صحفي: "إن إسرائيل تسير في اتجاه خطير يروج لحكومة عسكرية ومدنيين إسرائيليين في قطاع غزة، وهذا بديل سيئ، وهو خطير على إسرائيل استراتيجيا وأمنيا وعسكريا"، وطلب من نتنياهو الإعلان بأن إسرائيل لن تسيطر على غزة مدنيًا، وهو ما رفضه رئيس وزراء الاحتلال.

وأضافت الصحيفة أنه خلال الأيام الماضية وبالرغم من مناقشة نتنياهو عودة بعض الفلسطينيين الذين لهم علاقات مع السلطة الفلسطينية لحكم القطاع، إلا أنه لم ينكر نيته لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة.

وأشارت إلى أن تسريبات الاجتماعات السرية كشفت أن جالانت حذر نتنياهو من هذه الخطوة، مؤكدًا أن الحكومة العسكرية سيكون ثمنها دماء آلاف الجنود الإسرائيليين في غزة، وسوف تجد إسرائيل صعوبة كبرى في الدفاع عن نفسها في جبهة القتال الأخرى مع حزب الله في لبنان.

وأوضحت أنه بالرغم من هذه التحذيرات، ظهرت المزيد من الدلائل على أن الحكومة العسكرية في طريقها للتشكل، ومن المقرر مناقشتها علنًا والعمل عليها بعد انتهاء العملية العسكرية في رفح مطلع الشهر المقبل أو أواخر الشهر الحالي.

وأفادت بأن نتنياهو يتطلع للإعلان عن خطته خلال زيارته للولايات المتحدة أواخر الشهر الحالي، والتي وصفها بأنها ستكون أخبار سارة للأمريكان، ومن المتوقع أن يبدأ في تسريب خطته والتلميح لها خلال الأيام المقبلة، حيث تكون الحكومة مكونة من إدارة مدنية فلسطينية وأخرى عسكرية إسرائيلية.

وتابعت: فيما يتعلق بالحكم العسكري في غزة، فإن المؤشرات تتجه ناحية هذا الأمر، فقد قال أحد قادة جيش الاحتلال في النقب، إن ثمة عدد كبير من البدائل لحماس في غزة وعلى رأسها إدارة مدنية فلسطينية مع حكومة عسكرية إسرائيلية.

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد كشفت في تقرير لها اليوم، عن تراجع نتنياهو سرًا في الأسابيع الأخيرة عن معارضته لمشاركة أفراد مرتبطين بالسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، وفقًا لما صرح به ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت الصحيفة أن هذا التطور يأتي بعد أن وجه مكتب نتنياهو لعدة أشهر المؤسسة الأمنية بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، وفقا لمسؤولين إسرائيليين قالا إن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا مثل "اليوم التالي".