محمد الجبالي: «30 يونيو» بداية لتدشين مرحلة مهمة في تاريخ مصر
تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى الحادية عشرة لـ30 يونيو، وهي الثورة التي أنقذت مصر من سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية وكانت هذه الثورة هدفها إنقاذ الهوية المصرية من التشويش والتلاعب الذي كانت تقوم به الجماعة.
أظهر المصريون وحدتهم وتضامنهم من خلال النزول بملايين إلى شوارع وميادين مصر من الإسكندرية إلى أسوان، مطالبين بالتخلص من حكم الإخوان والمطالبة برحيل مندوبهم في الحكومة.
ويقول د.محمد نصر الدين الجبالي، أستاذ اللغة الروسية وآدابها بكلية الألسن جامعة عين شمس: ثورة 30 يونيو تمثل البداية لتدشين مرحلة هامة في تاريخ مصر، حيث تم انهاء مرحلة من التفكك واتجاه الدولة الى فقدان هويتها الثقافية والحضارية وتنوعها الثقافي ولديني وانفتاحها على العالم الذي تميزت به دوما الى مرحلة جديدة تم فيها الحفاظ على الدولة واعادتها الى مسارها وتوفير الامن لمواطنيها وابنائها والحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة، ما يمهد لاستعادة مصر مكانتها الإقليمية والدولية.
ويضيف الجبالي، لـ"الدستور":" وثورة 30 يونيو هى السبب في الحفاظ على وحدة وأمن البلاد من المخططات الخارجية التي كانت تحاك لها، كما تعتبر حائط صد أمام مخططات تهدف الى خلط الدين بالسياسة وما لذلك من تأثيرات سلبية لم يكن الشعب المصري يتوقعها أو يريدها، لأنها ستجر الدولة إلى اتجاه ومنعطف خطير يعصف بها. ولذا فقد قام الشعب المصري بحسه الواعي باستعادة الدولة والوطن مرة أخرى".
يشار إلى أن الجبالي يشغل منصب أستاذ ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة عين شمس والمشرف على قسمي اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة الأقصر وكلية الألسن جامعة جنوب الوادي
المستشار الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية المصرية في روسيا الاتحادية سابقًا ورئيس قسم اللغة الروسية بجامعة الملك سعود بالرياض سابقا
وللدكتور محمد نصر الدين الجبالي عدد كبير من المؤلفات نذكر منها: "الأدب الروسي شخصيات وتاريخ وظواهر، "مذكرات الرحالة الروس إلى مصر في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين " ومن الترجمات نذكر:" زمن النساء"، "الأدب الشعبي عند العرب والترك" و"تاريخ الحج من كازاخستان".
