رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"آخر أيام الجماعة".. رجال القوات المسلحة يخلصون لوطنهم لا لجماعات أو مناصب

جريدة الدستور

مائة يوم أولى جاءت بالفشل، ظهر بعدها برنامج النهضة الإخواني الذي وعد بحل جميع المشكلات في غضون ثلاثة أشهر أو أكثر قليلًا لم يكن إلا كذبة كبرى، لكن الأمر لم يقتصر على سوء الإدارة فحسب، بل انكشف وجه الجماعة الإرهابية تمامًا مع كثير من الأحداث التي أثبتت أنها ليست جزءًا من النسيج الوطني كما روج بعضها كذبًا.

الجماعة الإرهابية هي جماعة ضد الوطن عقيدة وعملًا، ظهر ذلك في الحادث الإرهابي بالخامس من أغسطس عام 2012، حيث قتل 16 جنديًا مصريًا إثر هجوم مسلحين مجهولين على مركز أمني مصري على الحدود مع إسرائيل.

وبينما كان الحزن يعتصر قلوب المصريين حاولت الجماعة استغلال الحادث الإرهابي لتحقيق مكاسب سياسية بحسب ما توهمت، وتم إصدار قرار بإقالة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع، وتعيين الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزيرًا للدفاع.

حادث رفح الإرهابي في 5 أغسطس 2012

وعرض الفيلم بيان القوات المسلحة المصرية بعد حادث رفح الإرهابي في 5 أغسطس 2012، ولم تكن تدرك الجماعة أنها تكتب بيدها مشهد نهايتها، وأن رجال القوات المسلحة يخلصون لوطنهم لا لجماعات أو أشخاص أو مناصب. 

وبمحاولة استغلال حادث إرهابي إلى إساءة بالغة جديدة ليست للمؤسسات العسكرية فحسب هذه المرة، بل لجموع الشعب المصري مع احتفالات نصر السادس من أكتوبر حين شاهدوا القتلى والإرهابيين على مقاعد مدرجات استاد القاهرة، فيما غاب الأبطال الحقيقيون للحرب المجيدة.

جاء ذلك في فيلم وثائقي يرصد "آخر أيام الجماعة" عبر قناة الوثائقية وفضائية "إكسترا نيوز".