ملف الصحة في الحكومة الجديدة.. ماذا يريد المواطنون؟
تستمر مجهودات الحكومة المصرية للوقوف بجانب المواطنين وحل أزمات الحياة، بكافة المجالات من ضمنها الصحة، وذلك بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الداعم الأول للمواطن المصري.
وتزامنًا مع تشكيل الحكومة الجديدة يرصد موقع "الدستور" في تقريره ماذا يريد المواطن من الناحية الصحية، الجسدية والنفسية.. إليكم التفاصيل الكاملة.
العلاج والتأهيل النفسي ضرورة إنسانية
قال الدكتور علي عبدالراضي استشاري العلاج والتأهيل النفسي، إن الإنسان تتغير احتياجاته ومتطلبات الحياة، لذلك تظهر عدد من الاضطرابات والمشكلات التي تعيق الإنسان في التوافق مع البيئة والمحيط الاجتماعي وفي ظل غياب الوعي ومع الضغوط النفسية والحياتية وشعور الفرد بالعبء المستمر تظهر لديه عدد من الحيل الدافعية التي قد تكون سلبية ليتوافق مع الظروف الضاغطة.
وأضاف "عبدالراضي"، في تصريحات لـ"الدستور"، هنا يظهر مدى احتياج المواطن للدعم والوعي والتأهيل النفسي وذلك على كافة الأصعدة مثل الخدمات النفسية وتأهيل الأسرة كالزوجين ونشر وعي التربية لتعمل مع الأطفال ودعم الأطفال وخفض الأمية التربوية والنفسية لدى المواطن ودعم وتأهيل المراهقين.
وأكد أن هناك علاقة قوية بين الاضطرابات النفسية وآثارها على صحة الجسم، وعلى الفرد أن يدرك قيمة التأهيل والعلاج النفسي، كما تزيد لدى الفرد فرص الإصابة بالمشكلات النفسية كلما كان لديه نزعة كمالية (رغبته أن كل شيء يكون 100%) إلا أن النزعة الكمالية لا تختص فقط بالسلوكيات بل حتى في المشاعر: مشاعره تجاه نفسه، بحيث يعتقد أنه ينبغي دائمًا أن يكون سليم المزاج، وأن المشاعر السلبية لا ينبغي لها بالتواجد، والمسموح فقط بالمشاعر الإيجابية وهذا تفكير غير واقعي.
وأوضح، أن الخلاصة أنه كلما كان تفكيرك واقعي عن الحياة وتجاه نفسك كنت أقرب للصحة النفسية، ودور العلاج والتأهيل النفسي في التعمل مع تربية الأطفال ولا يمكن أن نربي أطفالنا على محاسن الأخلاق دون أن ندربهم على التعامل مع التنمّر بكافة صوره وأشكاله فمجتمعاتنا فيها الحسن والسيء وحاجة الحسن إلى مقاومة السيء ضرورة تحتاج إلى تدريب وتوعية تدريبهم على الرد على المتنمر قولا؛ بالقول وعلى المتنمر فعلاً بالدفاع عن النفس وهنا ندرك أهمية العلاجات النفسية والاجتماعية التي تدعم صمود المواطن في التعمل مع الضغوط والتي قد تكون مجرد افكار و مشاعر من طرق علاج المشكلات النفسية التدريب على التفريق بين الأفكار والمشاعر.
توفير الرعاية الصحية المتاحة لكل الأفراد في المجتمع بتكاليفٍ بسيطة
بينما علق الدكتور محمد أبوعامر، متخصص في المناعة والطفيليات، بأنه لا شك أن الرعاية الصحية العادلة في المجتمعات مهمة جدًا وهي عبارة عن نهج لمدى الحياة في مجال الصحة يركّز على الوقاية من الأمراض وتوفير الحصول على التشخيص والمبكر والفحص والعلاج والرعاية على مستوى المجتمع المحلي والمنزل، وتطبيق النظام الصحي الشامل والعادل هو عباره عن تعبير شامل يستخدم ليصف العديد من الخدمات والهيئات والعاملين الذين يقدمون كل أنواع الخدمات الصحية في المجتمع وهذا يشمل الأطباء العامين المستشفيات والأخصائيين الاجتماعيين والمترجمين وأطباء الأسنان وخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية الأخرى.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أن الخدمات الصحية والعلاجية الأساسية لأي مجتمع لابد أن تتضمن تقديم خدمات علاجية للمرضى الذين لديهم أمراضًا مزمنة وتقديم خدمات تأهيلية للمرضى الذين لديهم إعاقات حركية أو حسية مرافقة وكذلك تقديم خدمات وقائية وتثقيفية من أجل المحافظة على صحة المريض وأسرته مع دعم المريض باحتياجاته من المستلزمات الطبية والأجهزة والأدوية حسب الإمكانات المتاحة وتوفير المنقوص منها في أسرع وقت ممكن.
وأكد أن توفير الرعاية الصحية المتاحة لكل الأفراد في المجتمع بتكاليفٍ بسيطة يمكنهم تحملها، كما تساعد الرعاية الصحية عالية الجودة في الوقاية من الأمراض وتحسين نوعية الحياة وكل هذا تم طرحه عالميًا بالفعل، من خلال منظمة الصحة العالمية تحت مفهوم الرعاية الصحية الذي يركز على أهمية المشاركة المجتمعية وذلك من خلال تحديد بعض المحددات الاجتماعية والاقتصادية وتوفير كل تلك المتطلبات للمواطن البسيط من خلال النظام الصحي الفعال داخل الحكومه ممثله في وزارة الصحه.
وأوضح: يأتي دور وزارة الصحة عن طريق تطبيق ورفع معايير الجودة في المستشفيات من كفاءة العمليات الإدارية والطبية فيه وتعامل الموظفين من أطباء وممرضين وأخصائيين وإداريين وعمال نظافة مع المرضى والزوار، إضافةً إلى أداء كل فرد من هؤلاء الأفراد في عمله والتزامه بتأدية واجباته بكل أمانة وإتقان والسياسات الموضوعة في المستشفى فيما يخص موضوع الرعاية الصحية والعلاجية التي يتم تقديمها إلى المواطن وذلك عن طريق العمل المشترك لتعزيز الرعاية الصحية في مصر وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والجودة العالية للمواطنين.
