ذكرى ثورة 30 يونيو.. مرشحون سابقون للرئاسة: حافظت على الدولة الوطنية.. وأجهضت تنفيذ «السيناريو المخيف»
قال حازم عمر، رئيس حزب «الشعب الجمهورى»، المرشح الرئاسى السابق، إن تأسيس الحزب كان فى المقام الأول لمناهضة جماعة «الإخوان» الإرهابية، خاصة بعد مشهد سيطرة الجماعة على مجلس الشعب، بكل ما يمثله من سلطة تشريعية، مشيرًا إلى أن الحزب كان له مجهود مُضنٍ فى مواجهة الجماعة، والحشد لثورة ٣٠ يونيو التى أطاحت بها.
وأضاف «عمر»: «جماعة الإخوان لم تكن قادرة على إدارة دولة ضخمة بحجم مصر لأسباب كثيرة، واستمرار وجودها كان يمثل خطرًا على استقرار الدولة والمنطقة ككل، لذا قاد الحزب حراكًا ثوريًا ضد الجماعة فى مختلف محافظات الجمهورية، وصولًا إلى مشهد الثورة».
واختتم بالإشارة إلى تحقيق ثورة ٣٠ يونيو أهدافًا كثيرة، أهمها المحافظة على فكرة الدولة الوطنية، وإنجاز بنية تحتية على مستوى عالٍ من طرق ومدن جديدة، وغيرهما من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب «الوفد» المرشح الرئاسى السابق، أهمية ثورة ٣٠ يونيو فى حماية مصر من «سيناريو مخيف»، قائلًا «إنه لولا قيام ثورة ٣٠ يونيو، لكان الجميع فى انتظار سيناريو مخيف».
وأضاف «يمامة»: «لو لم تنجح ثورة ٣٠ يونيو، لكانت الأوضاع السياسية والاجتماعية قد اتخذت مسارًا مختلفًا تمامًا، كانت جماعة الإخوان ستستمر فى الحكم، ما يؤدى إلى تغييرات فى السياسات الداخلية والخارجية، واستمرار، بل زيادة، حالة الانقسام والاستقطاب داخل المجتمع، علاوة على تحديات اقتصادية وأمنية مخيفة».
وأضاف «يمامة»: «لذلك كله، بدون شك، ٣٠ يونيو كانت محطة مهمة لإنقاذ الوطن، ولا يمكن لأى مصرى أن ينساها، خاصة بعد ما شهدته مصر من إيجابيات وإنجازات محققة على أرض الواقع، خلال الـ١١ سنة الماضية».
وواصل: «ثورة ٣٠ يونيو بمثابة عيد قومى، انتصر خلاله الجيش لرغبة الشعب فى الإطاحة بجماعة الإخوان، والحفاظ على الدولة من السقوط فى براثن التفتيت، كما أنها نموذج على وحدة الشعب بكل فئاته».
وعن مشاركته فى أحداث الثورة، قال رئيس حزب «الوفد» إنه حرص على النزول والالتحام مع المواطنين جنبًا إلى جنب فى الشارع، من أجل إسقاط جماعة «الإخوان» وإنجاح الثورة، مضيفًا: «كنت أحلم وقتها بوجود خارطة طريق للوطن، تكون قادرة على إيجاد حلول لمشاكلنا».
وتابع: «مصر الآن تبنى المستقبل، من خلال جمهورية جديدة تضمن حياة كريمة لكل المصريين»، داعيًا إلى مزيد من الاهتمام بالصحة والتعليم وكل القطاعات الحيوية والخدمية، والعمل على تطويرها. ووصف المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد» المرشح الرئاسى السابق، ثورة ٣٠ يونيو، بأنها لحظة فارقة فى تاريخ مصر، وسر من أسرار انتفاضة المصريين للحفاظ على دولتهم، والتصدى لكل الممارسات الإخوانية، وإحباط مخططاتهم التى كادت تدمر مفاصل الدولة.
وأضاف «موسى»: «إرادة المصريين وانحياز الجيش لهذه الإرادة كانا السبب الرئيسى فى نجاح جهود إزاحة جماعة الإخوان من سُدة الحكم»، مشيرًا إلى أن «ثورة ٣٠ يونيو حققت استقرارًا سياسيًا، بعد فترة من الفوضى والاضطرابات، ما أسهم فى تحسين الأوضاع الأمنية، لتعود مصر بلدًا للأمن والأمان».
وواصل: «الجميع شعر بأثر ثورة يونيو فى تحسين الوضع الاقتصادى، بعدما اتخذت الحكومة عدة إجراءات لتحسين الاقتصاد، بما فى ذلك جذب الاستثمارات الأجنبية، وتنفيذ مشاريع تنموية كبيرة، مثل قناة السويس الجديدة، ليبدأ عهد تنموى جديد غير مسبوق».
وأكمل: «ثورة ٣٠ يونيو ستظل علامة فارقة وحدثًا قويًا يتحدث عنه العالم، ويعكس إرادة المصريين التى لن تُقهر أو تصمت عن أى ممارسات تهدم أركان دولة بُنيت على مدار آلاف السنين».
وأتم: «الثورة شكلت المشهد السياسى والاقتصادى من جديد، بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وعد فأوفى، وكان خير اختيار وأحسن من يثق به المصريون وينحازون إليه».