رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الذعر".. غلاف مجلة "التايم" يشعل الجدل حول أداء بايدن فى المناظرة الرئاسية

غلاف مجلة التايم
غلاف مجلة "التايم"

في خطوة أثارت عاصفة من الجدل، خصصت مجلة التايم الأمريكية غلافها لتعليق على أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول مناظرة رئاسية أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب، حيث حمل الغلاف عنوان "الذعر" وصورة لبايدن يبدو وكأنه ينسحب من الصورة، مما يعكس خسارته للمناظرة وربما السباق الانتخابي بأكمله.

وصفت المجلة مشاعر الحزب الديمقراطي بكلمة "الذعر"، مؤكدة أنها تعبر بدقة عن الحالة النفسية السائدة من القمة إلى القاعدة، ولم تقتصر هذه المشاعر على المسئولين فقط، بل امتدت إلى الناخبين أيضًا، حيث أرسل أحدهم رسالة نصية خلال حملة جمع التبرعات الديمقراطية قائلًا: "ما الذي يحدث بالفعل؟".

بعد انتهاء المناظرة مباشرة، بدأت التساؤلات تتصاعد داخل أروقة الحزب الديمقراطي حول إمكانية إقناع بايدن بالانسحاب من السباق لصالح الحزب والأمة والمرشح نفسه، وفي الوقت نفسه، اندفع الموالون لبايدن لمحاولة إنقاذه، كما قامت نائبة الرئيس كامالا هاريس بجولة في البرامج التليفزيونية المسائية للدفاع عن بايدن، بينما أصر فريقه على أن تلك الليلة كانت مجرد واحدة من العديد من الليالي، وأن بايدن لا يزال مرشحًا بنسبة 100% لأربع سنوات أخرى.

كدليل على ذلك، استمر بايدن في خطته لما بعد المناظرة، حيث حضر حفل مشاهدة في فندق حياة ريجنسي بأتلانتا، ثم توجه إلى مطعم وافل هاوس قبل أن يسافر إلى كارولاينا الشمالية لمواصلة حملته الانتخابية، وفي اليوم التالي، طلب الرئيس السابق باراك أوباما من حلفائه التوقف عن انتقاد بايدن، مؤكدًا أن "ليالي المناظرات السيئة تحدث، صدقوني، أنا أعلم".

لكن الحقيقة، كما تقول المجلة، هي أن كل من تابع المناظرة في أمريكا يمكنه أن يرى بوضوح مدى تقدم بايدن في العمر، وبعد أن كان بايدن منخرطًا في سباق متقارب مع ترامب، بدا فجأة أن طريقه إلى النصر يتحول إلى طريق مسدود أمام أعين الديمقراطيين، وهذا يطرح سؤالين: هل هناك طريقة لإبعاده عن بطاقة الانتخاب؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهل هناك أي فرصة للوصول إلى خط النهاية مع مرشح يعاني من هذه العيوب؟

غلاف مجلة "التايم"

جدل واسع

أثار غلاف "التايم" الأمريكية الذي حمل عنوان "الذعر" وصورة للرئيس الأمريكي جو بايدن، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن آرائهم المتباينة حول الغلاف وما يعكسه من تداعيات على المشهد السياسي الأمريكي.

على "تويتر"، انتشرت التغريدات التي تعبر عن صدمة الديمقراطيين من أداء بايدن في المناظرة الرئاسية، وكتب أحد المستخدمين: "غلاف التايم يعكس تمامًا حالة الذعر التي نشعر بها، هل يمكن لبايدن أن يستمر في السباق؟"، بينما علق آخر قائلًا: "هذا الغلاف هو تذكير بأن الديمقراطيين بحاجة إلى استراتيجية جديدة إذا أرادوا الفوز".

في فيسبوك، تفاعل المستخدمون بشكل كبير مع الغلاف، حيث شاركوا صورًا وتعليقات تعبر عن قلقهم من مستقبل الحزب الديمقراطي، وكتب أحدهم: "إذا كان هذا هو أداء بايدن في المناظرة، فكيف سيكون أداؤه في الانتخابات؟"، بينما أضاف آخر: "غلاف التايم يعكس الحقيقة المرة التي يجب أن يواجهها الديمقراطيون".

على إنستجرام، انتشرت الصور والتعليقات الساخرة من الغلاف، حيث قام المستخدمون بمشاركة صور معدلة لبايدن مع تعليقات ساخرة حول أدائه في المناظرة، وكتب أحد المستخدمين: "بايدن يبدو وكأنه يخرج من الصورة حرفيًا ومجازيًا".

بشكل عام، أثار غلاف مجلة التايم نقاشات حادة بين رواد التواصل الاجتماعي، مما يعكس مدى تأثير الإعلام على الرأي العام ومدى القلق الذي يشعر به الديمقراطيون بشأن مستقبلهم السياسي.