رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجارديان": إيمانويل ماكرون يواجه تحديات أمام اليمين المتطرف فى فرنسا

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون، الذي يواجه تحديًا كبيرًا من اليمين المتطرف في فرنسا، أعاد إطلاق تحذيراته بشأن الوضع السياسي المتوتر. وفي حين يكافح الوسطيون للبقاء في الانتخابات البرلمانية المبكرة، يتسابق حزب التجمع الوطني ليصبح الأكبر في البرلمان، مما يثير مخاوف من اضطرابات إضافية بعد الانتخابات التي دعا إليها الرئيس الفرنسي.

من جهته، ماكرون أشار في اجتماعاته الأخيرة في بروكسل إلى الارتفاع في التوترات الاجتماعية بفعل "العنصرية ومعاداة السامية غير المقيدة"، محذرًا من أن فرنسا تتجه نحو "حرب أهلية" إذا فازت الأحزاب اليمينية المتطرفة بقوة في الانتخابات.

وبينما ينظر بعض المحللين إلى استراتيجية ماكرون في التحذير من الخطر لجذب الأصوات، يعتبر آخرون أن هذه الطريقة قد تكون ضارة، حيث يتنبأون بأن النتائج الانتخابية قد تجعل من الصعب توقع المشهد السياسي المستقبلي لفرنسا.

المشكلة تتمثل في أن نتائج الانتخابات غير مؤكدة، حيث يتوقع أن يحظى حزب التجمع الوطني بدعم كبير، ويليه التحالف اليساري، بينما يجد الوسطيون بقيادة ماكرون أنفسهم في موقف صعب.

انخفاض شعبية ماكرون

كريستيل كرابليت، مديرة استطلاعات الرأي في مؤسسة بي في إيه لاستطلاعات الرأي، تقول إن حزب الجبهة الوطنية يتمتع بديناميكية قوية، مصفوفة بالمزاج المستقطب في فرنسا. تعبر كرابليت عن تساؤلات ناخبي ماكرون الأساسيين حول سبب حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.

وتشير إلى حالة عدم الفهم والقلق بين الناخبين الأكبر سنًا، الذين يمثلون نواة ناخبي ماكرون. بالمقابل، يشعر ناخبو حزب التجمع الوطني بالأمل والرضا تجاه الانتخابات، حيث يسعون للتغيير ويدعمون مواقف حزبهم، معبّرين عن رغبتهم في تغيير الأوضاع في فرنسا وخيبتهم من الأحزاب السياسية الأخرى.

وتضيف كرابليت أن الناخبين على اليسار يعبرون أيضًا عن قلق كبير، حيث يعود ذلك إلى تاريخ المعارضة التاريخية للحزب الوطني في فرنسا.

فيما يتعلق بالرئيس ماكرون، فإن انخفاض شعبيته يشكل محور الحملة الانتخابية، حيث قام المرشحون الوسطيون لحزب النهضة بنشر ملصقات بدون اسمه أو صورته عمدًا. كما نقلت صحيفة لوموند عبارة من النائب السابق باتريك فيجنال تلخيصًا للمزاج السائد: "الناس يكرهونك"، مشيرة إلى الشعور السلبي تجاه ماكرون في الحملة الانتخابية.

وتشير التقارير إلى رغبة الوسطيين في إبقاء ماكرون بعيدًا عن الأضواء خلال الحملة الانتخابية لتجنب التصويت ضده، لكنه يواصل المشاركة في المقابلات وإدلاء التعليقات العامة بشكل متكرر.