"شغلى أنا وولادى".. "دعاء" تبدأ مشروعها بقرض من جهاز تنمية المشروعات وتمثل مصر بالخارج

نماذج مضيئة ومشرفة تظهر للنور خلال المعارض الخيرية التي تنظمها الدولة لمساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية لدعمهم وتشجيعهم ومساعدتهم في تسويق منتجات مشروعاتهم لتمكينهم الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة للعديد من الأسر.

وعلى شاطئ البوريفاج بعروس البحر المتوسط نظمت محافظة الإسكندرية مهرجان "إسكندراني منتج" والذي شاركت فيه العديد من الأسر المنتجة والمرأة المعيلة بمشروعات متميزة والتي كان من بينها مشروع دعاء وأسرتها المكونة من 5 فتيات في أعمار مختلفة حيث تضافرت جهود الأسرة لبدء المشروع من المنزل.    

تقول دعاء سعد الدين،  إحدى المشاركات في معرض " إسكندراني منتج" إنها سعيدة بالمشاركة في المعارض التي تنفذها الدولة ومعارض محافظة الإسكندرية بالشواطئ، مشيرة إلى أن تلك المعارض تسهم في دعم كبير للمشروعات الصغيرة والحرف اليدوية البسيطة التي يمكن من خلال تلك المعارض أن تكون علامة تجارية كبيرة.

وأوضحت دعاء لـ"الدستور" أنها ربة أسرة لديها 5 أبناء "فتيات"، وبدأت مشروعها من لا شيء، حيث أرادت تعلم مهنة تستطيع من خلالها أن تكون بداية لمشروع بسيط فالتحقت بمبادرة "تدريب مصر" ومن خلالها تعلمت مبادئ الخياطة ثم تنفيذ أطقم المفروشات، لتقدم  على قرض صغير من جهاز تنمية المشروعات وتحصل عليه وتبدأ مشروعها والذي أطلقت عليه "شغلي أنا وولادي".

وأضافت أنها بعد إنتاج عدة قطع بالقرض الصغير، وتسويق المنتجات حصلت مرة أخرى من جهاز تنمية المشروعات على قرض أكبر لشراء أثواب أقمشة والتوسعة في الإنتاج، حتى تم اختيارها للمشاركة في معرض تراثنا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو كان بداية خير عليها، حيث عرضت منتجاتها بشكل أكبر وتعرفت من خلال المعرض على العديد من العملاء.

وقالت إنها تعمل في المنزل بمساعدة بناتها حيث لديها 5 فتيات في  الجامعة ومراحل تعليمية مختلفة: "صيدلة وهندسة، وتربية، وثانوية عامة وإعدادية" وجميعهن يشاركن في المشروع بكافة تفاصيله، بجانب دراستهن حيث تعمل على أن يصلن لأعلى درجات التعليم.

وأكدت على دور جهاز تنمية المشروعات والذي بجانب القرض المالي يعمل على تطوير أصحاب المشروعات دائمًا من خلال دورات في التعامل مع العميل، والتعرف على ثقافة المعارض، وطرق التغليف الصحيحة للمنتج، وطريقة التسويق، وفتحوا لنا أبواب مشاركة في المعارض، وكيفية عمل صفحة للمشروع على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت مدربة بمبادرة تدريب مصر، كما تم اختيارها لتمثيل مصر في أحد المعارض بدولة البحرين.

وأشارت إلى أنها تعمل دائمًا على التطوير من منتجها والتجديد ومواكبة العصر، وبرغم أن لديها ماكينة واحدة للخياطة وأخرى للأوفر، إلا أن إنتاجها بجودة عالية افضل من كثير من العلامات التجارية المعروفة، وذلك بفضل الله ومساعدة بناتي  اللاتي لديهن دائمًا ابتكارات لتصميم أفضل الموديلات، والدولة التي وفرت لنا فرصة تدريب ومشاركة ودعم مالي لكي تكون لدينا مشروعات مميزة.