56 صراعًا حول العالم.. العدد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية
أكد تقرير مؤشر السلام العالمي 2024 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، تدهور متوسط السلام العالمي مع احتدام 56 صراعًا نشطًا في جميع أنحاء العالم، بما فيها الصراعات القريبة من مصر.
وجاء في التقرير الذي نشر مؤخرًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ظلت المنطقة الأقل سلمية في العالم في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، وأن اليمن هي الدولة الأقل سلمية في العالم في المؤشر، تليها السودان وجنوب السودان وأفغانستان وأوكرانيا.
وتعد هذه هي السنة الأولى التي يتم فيها تصنيف اليمن على أنها الدولة الأقل سلمية في العالم، حيث تراجعت البلاد 24 مركزًا في التصنيف منذ بداية المؤشر.
ويخلص التقرير إلى أن الصراعات حول العالم أصبحت أكثر تدويلًا، حيث تشارك الآن 92 دولة في صراع خارج حدودها، وهو أكبر عدد منذ إنشاء مؤشر السلام العالمي في عام 2008، ما يعقد عمليات التفاوض من أجل سلام دائم ويطيل أمد الصراعات.
وقال: "إن الجمع بين هذه العوامل يعني أن احتمالية نشوب صراع كبير آخر أصبحت أعلى من أي وقت مضى منذ بداية مؤشر السلام العالمي".
تكلفة حربي غزة وأوكرانيا تعطي مثالًا على الحروب الأبدية
وبشأن حجم الأضرار المدمرة لهذه الصراعات على البشرية، اعتبر مؤشر السلام العالمي لعام 2024 أن الصراعات الإقليمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية في غزة، تمثل أمثلة على "الحروب الأبدية"، حيث يصبح العنف المطول بلا نهاية على ما يبدو دون حلول واضحة، ويتفاقم بسبب الدعم العسكري الخارجي، والحرب غير المتكافئة، والمنافسات الجيوسياسية.
وحول التأثير الاقتصادي للعنف على الاقتصاد العالمي، أشار التقرير إلى أن العديد من البلدان شهدت انخفاضات هائلة في الناتج المحلي الإجمالي نتيجة للصراعات العنيفة خلال تلك الفترة. انكمش الاقتصاد الأوكراني بما يقدر بنحو 30% في عام 2022 نتيجة للغزو الروسي، في حين تشير بعض التقديرات إلى أن الحرب الأهلية السورية أدت إلى انخفاض بنسبة 85% من الناتج المحلي الإجمالي.
