رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجاعة تهدد ولاية وسط دارفور بأكملها والأمل ضئيل فى وصول المساعدات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت اللجنة التسييرية بـولاية وسط دارفور بالسودان، اليوم الخميس، من أن المجاعة التي تلوح بالأفق تهدد الولاية بأكملها، وخاصة في العاصمة زالنجي، حيث تعاني العديد من الأسر من نقص حاد في الغذاء.

وأوضحت اللجنة في بيان نقله "راديو تمازج" السوداني، من أن العديد من المناطق في ولاية وسط دارفور خاصة في ريف أزوم ووادي صالح وجبل مرة تعاني من الجوع، مع أمل ضئيل في وصول المساعدات الإنسانية الفورية للمحتاجين.

وأشار نائب رئيس اللجنة عبدالغني هارون إلى أن المزارعين في الولاية الواقعة غرب السودان يواجهون العديد من المخاطر الأمنية والتحديات الإنسانية بسبب الحرب المستمرة التي عرضت أنشطتهم الزراعية للخطر وتعرض الموسم الزراعي بأكمله للخطر هذا العام.

 تحذيرات متزايدة من مجاعة وشيكة في السودان

ويأتي التحذير في وقت حذر خبراء حقوق الإنسان العاملون لدى الأمم المتحدة من أن المجاعة أصبحت وشيكة، حيث تم منع المساعدات الإنسانية وتعطل موسم الحصاد بسبب الحرب. وقالوا إن أكثر من 25 مليون مدني في السودان وأولئك الذين فروا من البلاد يعانون من المجاعة ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وقال تقرير صادر عن معهد كلينجنديل للأبحاث الشهر الماضي إن حوالي 2.5 مليون شخص في السودان قد يموتون من الجوع بحلول نهاية سبتمبر، ومن المحتمل أن يكون حوالي 15% من السكان في مناطق دارفور وكردفان هم الأكثر تضررًا.

وقال الخبراء المستقلون إن الجهود المحلية استجابة لأزمة الجوع في السودان تعرقلت بسبب أعمال العنف غير المسبوقة والهجمات التي استهدفت المجتمع المدني والمستجيبين المحليين. وقالوا إن العشرات من النشطاء والمتطوعين المحليين تم اعتقالهم وتهديدهم ومحاكمتهم في الأسابيع الأخيرة.

وأضافوا أن "الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين أدى إلى تقويض عمليات الإغاثة، ما يعرض ملايين الأشخاص لمزيد من خطر المجاعة". "يخاطر المستجيبون المحليون بصحتهم وحياتهم ويعملون عبر خطوط المعركة".

مقتل أكثر من 14 ألف سوداني منذ بدء الحرب

وسقط السودان في حالة من الفوضى في أبريل من العام الماضي عندما اندلعت التوترات المتصاعدة بين جيش البلاد وقوات الدعم السريع سيئة السمعة. وتحولت إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد.

وخلال 14 شهرًا من القتال، قُتل أكثر من 14 ألف شخص وأصيب أو جرح 33 ألفًا آخرون، وفقًا للأمم المتحدة، لكن نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وكانت هناك تقارير واسعة النطاق عن العنف الجنسي وغيره من الفظائع التي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 11 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم.