إيران تواجه أزمة مزمنة فى الكهرباء.. وانخفاض الإمدادات إلى النصف خلال الصيف
تواجه إيران أزمة عجز حادة في الطاقة وانقطاع الكهرباء تفاقمت بسبب حرارة الصيف وعدم تحقيق الحكومة أهداف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي ومعدلات الكهرباء.
وأعلن رضا محتشمي، نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، عن إجراءات صارمة في وقت سابق، كاشفًا أن إمدادات الكهرباء للقطاع الصناعي ستنخفض إلى النصف خلال أشهر الصيف، وذلك وفق تقرير لموقع "إيران إنترناشونال".
وفي رسالة موجهة إلى الحكومة، سلط رضا محتشمي بؤر الضوء على النقص الكبير في المواد اللازمة لإنتاج الكهرباء، موضحًا أن قطاع تصنيع الصلب، يحتاج تطلب 5500 ميجاوات، لكن سيتلقى فقط 2400 إلى 3800 ميجاوات، وبالمثل، تحتاج صناعة الأسمنت، إلى 1000 ميجاوات، سيتم تخصيصها من 500 إلى 650 ميجاوات فقط.
وأوضح التقرير أن قطاع الصلب في إيران يحتاج من الكهرباء حوالي 45 مليون ميجاوات ساعة سنويًا، أو 3.75 مليون ميجاوات ساعة شهريًا، أو 120 ألف ميجاوات ساعة يوميًا.
وعلى الرغم من أن القدرة الاسمية لمحطات الطاقة في إيران تبلغ 90 ألف ميجاوات، إلا أن العديد من هذه المحطات مهترئة منذ سنوات.
وبحسب إحصائيات وزارة الطاقة، تبلغ قدرة توليد الطاقة "الفعلية" حوالي 75 ألف ميجاواط بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري التي توقفت عن العمل، أنتجت محطات الطاقة الكهرومائية في البلاد كهرباء أقل من طاقتها الاسمية بسبب الجفاف ويبلغ العجز ذروته عند 14 ألف ميجاوات أو 20% خلال فصل الصيف.
وعلى الرغم من خطط الحكومة لإطلاق أكثر من 6000 ميجاوات من محطات الطاقة الجديدة في العام الماضي، لم يتحقق سوى جزء صغير منها (حوالي 30%)، ما يؤكد التحديات المستمرة، فيما قامت الحكومة هذا الصيف بتعديل ساعات عمل القطاع العام ونفذت انقطاعات في الكهرباء عن عشرات المكاتب بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء من أنظمة التبريد.