رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثانوية العامة 2024.. الصلوات إرث الباباوات للطلاب

امتحانات
امتحانات

تعتبر امتحانات الثانوية العامة، مركز لاهتمام الشعب المصري، وبما ان الكنيسة المصرية جزءًا لا ينفصل عن النسيج المجتمعي، فتعمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على بث روح الطمأنينة في نفوس الطُلاب، في فترة الامتحانات المُرهقة.

وهناك صلوات يصليها طلاب الأقباط اثناء فترة الامتحانات مثل الصلوة التي كتبها البابا الراحل شنودة الثالث، ويأتي نص الصلوة كالاتي: «أنا يارب لا أستطيع أن أفهم من ذاتي، أنت تجلس معي، وتفهمني، وأشكرك على ذلك؛ لأنك كنت معي، وأنا أذاكر، ليس من أجل العلم، ولا من أجل مُستقبلي، وإنما من أجلك؛ ولكي يعرف الكل، أن أولادك ناجحون، وأن كل عمل يقومون به يكونون أمناء فيه، ويكون الرب معهم، ويأخذ بيدهم؛ فيمجدونك الناس بسببهم، أمين».

كما أن هُناك صلوة أكثر شُهرة، كتبها البابا القديس كيرلس السادس، السالف لعصر البابا شنودة، وتُسمى صلاة قبل الامتحان، وتنص على الآتي: «سيدى يسوع المسيح، أشكرك؛ لأنك أعنتني وعلمتني أن التجئ إليك وقت الشدائد، وقلت لي: «ادعوني وقت الضيق.. أنقذك فتمجدني»، أنا يارب أصرخ إليك أن تمنحنى حكمة وفهم حتى يسهُل علي الامتحان، واعطنى قدرة على فهم الأسئلة، وذكرني بما حفظته، واعطني نعمة حتى أعبر هذه التجربة بسلام، وامنحني سلامًا عميقًا وبركة في الوقت الذى أكون فيه بلجنة الامتحان.. ربي يسوع المسيح أتوسل إليك أن تعطيني نعمة فى أعين المُدرسين، وحنن قلوبهم فى تصحيح أوراقي.. ياربي إني خاطئ ولم أرضيك، ولم أرض نفسي طوال السنة، ولكن أسالك أن لا تعطيني كشرورى، بل بعطفك وحنانك.. يارب أنت قلت: «اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم»، فها أنا يارب منك أطلب، وعلى باب مراحمك أقرع، فلا ترفض صلاتي لأنك قلت: «من يُقبل إليَّ لا أخرجه خارجًا»، واستجب لنا بشفاعة القديسة رمز البتولية والطهارة والعفة العذراء مريم، وملائكتك وقديسيك أجمعين، أمين».

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ب صوم الرسل، وكان قد دافع البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب كلمة منفعة، عن قانونية صوم الرسل، عن هذا الصوم إنه: لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"..وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم.  فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل.

وأضاف: صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة، وقيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل".  وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.. وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله.  ويقول الكتاب: "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتها إليه.  فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم.  فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية"

وصوم الرسل كان أول صيام صامته الكنيسة المسيحية لأن الرسل صاموا هذا الصيام، ومدة الصوم متغيرة، ويحدده تاريخ عيد القيامة، بعد 8 أسابيع من عيد الفصح يأتي يوم الأحد لجميع القديسين، وفي اليوم التالي الإثنين، يبدأ صوم الرسل ويستمر الصوم حتى 12 يوليو عيد الرسولين بطرس و‌بولس وقد تصل مدة الصوم إلى 42 يومًا.