مأزق ثلاثي.. حرب غزة وانفجار الضفة وحزب الله تهديدات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقترب بشكل خطير من حرب على ثلاث جبهات، حيث غزة ولبنان والضفة الغربية، مشيرة إلى أن اسرائيل على حافة حرب واسعة النطاق في الشمال، بينما اختار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مهاجمة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن علنًا بسبب تأخيرها شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
حرب إسرائيلية مرتقبة في لبنان
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن سلسلة التسريبات والتصريحات في الأيام القليلة الماضية تعكس التصعيد المستمر على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية، وإلى حد كبير، تهدف التهديدات المتبادلة إلى ردع الطرف الآخر عن شن حرب واسعة النطاق، لكن ليس من المؤكد أنها ستحقق هدفها فما تحقق هو تكثيف الإجراءات والتحذيرات التي قد تتدهور إلى تصعيد كبير.
وفي الأسبوع الماضي، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية بحكومة الاحتلال رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي بنظرائهم في إدارة بايدن في واشنطن.
وبعد الاجتماع، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم إن الولايات المتحدة وعدت إسرائيل بأنها في حالة نشوب حرب في لبنان، ستقوم بسرعة بتزويدها بجميع الذخائر التي تحتاجها.
في هذه الأثناء، أفادت وسائل الإعلام العربية بأن البنتاجون يقدر أن إسرائيل تدرس عملية برية في جنوب لبنان في منتصف يوليو، في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، وأن الإدارة تحاول منع تصعيد النزاع على الجبهة الشمالية.
الضفة الغربية على حافة الانفجار
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يخاطر أيضا بانفجار وشيك في الضفة الغربية لاسيما وتشعر الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالقلق بشكل خاص بشأن التصرفات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث يقترب الوضع من الانفجار.
وتابعت أن تجميد إسرائيل لتدفق الأموال، إلى جانب القيود المفروضة على دخول عمال الضفة الغربية إلى إسرائيل، يزيد من المشاكل الاقتصادية التي تواجهها السلطة الفلسطينية ويترك العديد من الموظفين، بما في ذلك موظفو الأجهزة الأمنية المختلفة، في ضائقة مالية شديدة.
لكن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش مصمم على زيادة الضغط ولا يخفي رغبته في انهيار السلطة الفلسطينية، ويحث سموتريش على اتخاذ سلسلة من القرارات الوزارية لمعاقبة السلطة الفلسطينية على دورها في الدعاوى المرفوعة ضد إسرائيل في لاهاي.
كما يريد سموتريتش من حكومة الاحتلال إضفاء الشرعية على وضع أربع بؤر استيطانية غير قانونية، فالاتفاق الذي وقعه سموتريش مع نتنياهو يمنحه المزيد من الصلاحيات في الضفة الغربية كوزير دفاع مساعد، يشدد سيطرته على التطورات هناك، على الرغم من انتقادات الجيش الإسرائيلي.
مأزق حرب غزة يضغط على الاحتلال
وتابعت الصحفة أن نتنياهو لا يحاول الاستجابة لطلبات الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بحرب غزة ويحاول بايدن خفض عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وتجنب الإضرار بالملاجئ الإنسانية التي يقيم فيها النازحون، والتأكد من عدم تعرض قوافل المساعدات الغذائية والطبية للقصف، وعدم إثارة صعوبات أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشددت المناقشات التي جرت في جيش الاحتلال في الأسبوعين الماضيين على ضرورة التعامل مع هذه المطالب.
كذلك يوجد تهديد آخر يواجه إسرائيل وهي الإجراءات في المحاكم الدولية في لاهاي.
ومن المقرر وفق هآرتس أن تبت محكمة العدل الدولية قريبا بشأن ما إذا كانت هناك أسباب للادعاء بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، كذلك وفي المحكمة الجنائية الدولية، تقدم المدعي العام كريم خان بطلب لإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت.
