رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب شاملة.. مخاوف دولية من انضمام مقاتلين أجانب لحرب لبنان المرتقبة

لبنان
لبنان

حذر خبراء ومسؤولون دوليون، من مخاطر اندلاع حرب مفتوحة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحولها لحرب شرسة سيدخل فيها الداعمون لحزب الله من دول متفرقة.

مستجدات حرب حزب الله وإسرائيل

ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أعرب مسؤولون من الفصائل التي تدعم حزب الله في أكثر من دولة، عن استعداد آلاف المقاتلين  للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى حزب الله في معركته ضد الاحتلال الإسرائيلي إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

ووفق الصحيفة يحدث تبادل إطلاق نار شبه يومي على طول الحدود اللبنانية مع شمال إسرائيل منذ اندلاع  عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وتدهور الوضع في الشمال هذا الشهر بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله في جنوب لبنان ورد حزب الله بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار المتفجرة على شمال إسرائيل.

هجمات منسقة لحزب الله وحلفائه على إسرائيل

ووفقا للصحيفة شنت بعض الجماعات الداعمة لحزب الله في كل من لبنان والعراق  هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ أن بدأت حرب إسرائيل في غزة، وتقول جماعات "محور المقاومة" إنها تستخدم "استراتيجية وحدة الساحات" وسوف تفعل ذلك ولن يتوقفوا عن القتال إلا عندما تنهي إسرائيل هجومها في غزة .

وقال مسؤول في جماعة  تدعم حزب الله العراق لوكالة أسوشيتد برس في بغداد: "سنقاتل جنباً إلى جنب مع حزب الله" إذا اندلعت حرب شاملة.

وقال مسؤول في جماعة لبنانية تدعم حزب الله إن مقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، وفاطميون الأفغانية، وزينبيون الباكستانية، وجماعة الحوثي في اليمن، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب. 

وقال قاسم قصير، الخبير في شؤون حزب الله للصحيفة  الأمريكية إن القتال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا المتقدمة مثل إطلاق الصواريخ ولا يحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين ولكن إذا اندلعت حرب واستمرت لفترة طويلة، فقد يحتاج حزب الله إلى دعم من خارج لبنان.

وأضاف: “التلميح إلى هذا الأمر قد يكون رسالة مفادها أن هذه أوراق يمكن استخدامها، وتدرك إسرائيل أيضًا احتمال تدفق المقاتلين الأجانب”.

وقال قصير إنه إذا انضم المقاتلون الأجانب، فسيكون من المفيد لهم أنهم قاتلوا معًا في سوريا في الماضي، مشيرا إلى أن هناك لغة عسكرية مشتركة بين قوى محور المقاومة وهذا مهم جداً في خوض معركة مشتركة.

فيما قال عيران عتصيون، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في حلقة نقاش استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن إنه يرى "احتمالا كبيرا" لحرب متعددة الجبهات، وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك تدخل من جانب الحوثيين والميليشيات العراقية وأن يتدفق عدد كبير من الجهاديين من أماكن مختلفة بما في ذلك أفغانستان وباكستان إلى لبنان وإلى المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.

وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان متلفز الأسبوع الماضي، إنه منذ أن بدأ حزب الله هجماته على إسرائيل في 8 أكتوبر، أطلق أكثر من 5000 صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، فيما قال مسؤولو حزب الله إنهم لا يريدون حرباً شاملة مع إسرائيل، لكنهم مستعدون إذا حدثت، ما يوضح حجم التصعيد المتوقع.