رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراسل "القاهرة الإخبارية": شمال غزة بدون سلع أساسية منذ 50 يومًا

غزة
غزة

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن منطقة شمال قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي وهي تحت الحصار والفصل عن محافظتي خان يونس ورفح، بالإضافة إلى المحافظة الوسطى، مؤكدًا أن ما سُمح بدخوله في الفترة الأخيرة إلى الشمال هو سد رمق الفلسطينيين بعد أربعة أشهر على المجاعة لكن اليوم نتحدث عن 50 يوما لم تدخل فيه السلع الأساسية إلى محافظة غزة وشمال القطاع.

وأضاف أبو كويك، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن كل المؤسسات الدولية والمصادر الفلسطينية التي نتحدث إليها تقول إنه ما من وجود للخضروات في الأسواق هناك حتى الذي يتواجد وبقلة وشحيح جدا من المعلبات بأسعار مرتفعة لقلتها، وهناك عرض شحيح فيما الطلب مرتفع على كل الاحتياجات الأساسية.

وأشار إلى أن ما سُمح بمروره خلال أكثر من شهر من عمر الرصيف البحري الذي أقامه الجيش الأمريكي ورّد إلى المحافظة الوسطى ولم يتم توريده إلى محافظة غزة وشمالها، لذلك تلك المناطق فقط ما يتوفر فيها أكياس الدقيق التي دخلت في فترة ما بكثرة فاحتفظ المواطنون بأعداد كبيرة منها.

أهالي الشمال أكلوا من طعام الدواب

وأوضح، أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، الدقيق معرض أيضا للتلف ما يعني أن هؤلاء بعد عدة أيام قد لا يصبح لديهم أيضا دقيق صالح للأكل، لكن التجربة تقول إنه في شمال قطاع غزة وفي محافظة غزة أُجبر الفلسطينيون هناك على أكل كل شيء، وقالوا لنا إنهم أكلوا الشعير وربما من أكل الدواب هذه حقيقة وليست فقاعات.

35 طفلًا قضوا بسبب المجاعة وسوء التغذية 

وأكد، أنه بحسب المصادر الطبية الفلسطينية أشارت إلى أن أكثر من 35 طفلًا فلسطينيًا قضوا بسبب المجاعة وسوء التغذية في محافظتي غزة وفي محافظة الشمال، إضافة إلى ذلك تقول المؤسسات الدولية إن أكثر من 90% من سكان المحافظتين يعيشون في ظل ظروف سوء تغذية. 

وتابع: "أيضا تقول إن 90% من الأطفال يعانون من سوء حاد التغذية وأن 3500 طفل معرضون للموت بسبب نقص السلع الاساسية والتغذية التي يحتاجها الاطفال في هذا العمر.. لذلك الواقع الصحي هناك معقد لايوجد حليب كافي للاطفال ولا احتياجاتهم وسلعهم الاساسية"، مؤكدًا أن كل هذه الارقام تشي بأن مجاعة بالفعل تهدد المواطنين الذين تبقوا في محافظة غزة وشمالها وتشير أيضًا إلى إمكانية ارتفاع أعداد الضحايا في قادم الأيام إذا ما استمر هذا الحصار المطبق على شمال غزة.