الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس لويس غونزاغا
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس لويس غونزاغا، الراهب، الذي ولد عام 1568 بالقرب من مدينة مانتوفا، في مقاطعة لومبارديا (ايطاليا اليوم)، التي كان يحكمها أمراء كاستيليوني. ربَّّته والدته تربية مسيحية، وما عتّم أن أظهر في سن مبكرة ميله الى الحياة الرهبانية. فترك لأخيه حق الوراثة على امارة أجداده والتحق بالرهبنة اليسوعية في روما. توفي عام 1591 مصاباً بالعدوى لما كان يخدم المرضى في المستشفيات.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الله يقبل تقدماتنا الماديّة، ويفرح بالهبات التي نقدّمها للفقراء، في حالة واحدة فقط هي التالية: أن يقدّم كل خاطئ، مع تقدماته الماديّة إلى الله، نفسه أيضًا. عندما قال الربّ: "أَدُّوا لِقَيصَرَ ما لِقَيصَرَ، وللهِ ما لله"، بدا الأمر وكأنّه كان يقول: "كما نؤدّي لقيصر صورته المطبوعة على العملة النقديّة، فلنُعِد إلى الله صورته المجبولة فينا"..
لذلك، كما قلنا مرّات عديدة، فإنّنا عندما نوزّع الأموال على الفقراء، فلنقدّم أنفسنا لله لكي تستطيع قلوبنا أن تكون حيث هو كنزنا. في الواقع، لماذا طلب الله منّا (أن نقدّم) العطايا الماديّة؟ لأنّه كان يعلم بالتأكيد أنّنا نحبّه بشكل خاصّ وبأنّنا نفكّر فيه باستمرار؛ وإنّه حيث تكون كنوزنا تكون قلوبنا أيضًا. ولهذا السبب، حثّنا الله على جمع كنوز في السماء عن طريق تقديم العطاء للفقراء؛ وهذا كلّه كي تتبع قلوبنا الكنوز التي نملكها فوق، وكي نتمكّن، عندما يقول الكاهن: "فلنرفع قلوبنا إلى العلى"، أن نجيب وضميرنا مرتاح: "إنّها لديك يا ربّ".
من جهة أخرى، يحتفل الاقباط الكاثوليك بذكرى الطوباوية بينينا من بريسلاو الراهبة، التي ولدت بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، في فترة شهدت اضطرابات سياسية ودينية كبيرة. انجذبت بينيغنا إلى الحياة التأملية وصرامة الحكم السيسترسي، فانضمت إلى دير تريبنيتز الواقع بالقرب من بريسلاو في بولندا. هناك، كرّست حياتها للصلاة والعمل اليدوي ودراسة الكتاب المقدس، وأصبحت مثالاً للفضيلة والتقوى لأخواتها.