قصة كفاح الحاجة ماجدة التى كانت تسير بمفردها للوصول إلى جبل عرفات
سادت حالة من الفرحة والبهجة والسعادة بين أهالى قرية بهادة التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، بسبب تداول مواقع التواصل الاجتماعي قصة الحاجة ماجدة البالغة من العمر 63 عاما التى توفى زوجها فى عام 2010 تقريبا منذ 14 عاما والتى تصدرت التريند لعزيمتها بالسير بمفردها وسط الجبال والصحراء والطرق غير الممهدة قاصدة التقرب إلى الله عز وجل متوجهة إلى جبل عرفات لإتمام الركن الأعظم.
وأكد نجلها مصطفى أن والدته رغم مرضها ومعاناتها من مشاكل صحية بعد وفاة والده فى 2010 والذى كان يعمل فى وزارة الرى ومعتاد على زيارة بيت الله الحرام هو ووالدته الحاجة ماجدة مشيرا أنه حملت حقيبتين بداخلهما كافة متاعها فى رحلة الحج التى ذهب لها من خلال زيارة إلى الأراضى السعودية ولسانها يردد لبيك اللهم لبيك.. لا شريك لك لبيك حيث رددت كل تلك الكلمات وهى لا تعلم أنه يوجد كاميرات توثق عزيمتها فى السير على الأقدام إلى جبل عرفات مسافة 600 متر تقريبا بعدما نزلت من الاتوبيس لارتفاع درجات الحرارة فى الباص التى كانت تستقله بمفردها ونجليها الآخرين مازن ومعتز كانوا فى أتوبيس آخر .
وقال نجلها إن والدته تبلغ من العمر 63 عاما وكانت تعمل فى الشركة المصرية للاتصالات وذهبت إلى الحج نظام زيارة الأراضى السعودية برفقة نجليها معتز ومازن وشاء القدر أثناء ركوب الاتوبيس ركبت اتوبيس آخر نظرا لتنظيم المقاعد وحركة الاتوبيسات المتجها إلى مشعر عرفات توقف الأتوبيس بعد تحركه من منطقة العزيزية وذهبت سيرا على الأقدام مسافة 600 متر تقريبا مشيرا أنها دائما تصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع وكانت تدعوا الله أن يرزقها الحج هذا العام والوقوف على جبل عرفات والدعاء لنا جميعا.
وأوضح نجلها مصطفى أن والدته أنجبت 9 أبناء منهم 3 بنات وكافحت فى عملها وتحملت الكثير والكثير من أجل تربيتنا جميعا تربية حسنة واطمأنت علينا جميعا فى استقرار حياتنا وكانت تدعوا لنا أن يوفقنا فى حياتنا وكانت مخلصة فى عملها وصدقت ماعاهدت الله عليه فكان نتاج كفاحها واخلاصها أداء فريضة الحج وأن تكون تريند مصر كلها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدا أن أداء فريضة الحج هو أعظم مكافئة من الله لوالدتى التى ادعو الله أن تعود بخير وسلامة وتنور بيتنا .