رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحنجرة الحديدية قصة الكاتب الروسي ميخائيل بولفاكوف عن عثرات العمل الأول

بولفاكوف
بولفاكوف

الحنجرة الحديدية هي واحدة من القصص الفريدة للكاتب الروسي ميخائيل بولفاكوف المولود في مدينة كييف 1891 والذي توفي في روسيا عام 1940 وترك إرثا أدبيا مهما أثرى المكتبة العالمية بقصصه ورواياته ومسرحياته البديعة.

وتعد رواية الحرس الأبيض هي العمل الأدبي الأهم لميخائيل بولفاكوف.

تفاصيل القصة

تعد قصة الحنجرة الذهبية هي القصة الأجمل فى المجموعة القصصية مذكرات طبيب شاب للكاتب الروسي ميخائيل بولفاكوف.

ويحكي الكاتب في قصته الحنجرة الحديدية عن موقف عصيب عاشه في أيام عمله الأولى كطبيب في إحدى المستشفيات الروسية، حين دخلت عليه عجوز وابنتها وحفيدتها الطفلة التي لم تبلغ العاشرة والتي وصفها بولفاكوف أنها اجمل من الملائكة، كان اسمها ليديكا وكانت مصابة باختناق شديد بسب تضخم اللوزتين بصورة كبيرة. 

شعر الطبيب الشاب بالرعب حيال الموقف لقد ازرق لون الطفلة فأوشكت على الهلاك بسبب انقطاع الأكسجين الذي لا يمكنه الوصول إلى رئتيها عبر الحنجرة المغلقة والتي سماها الكاتب الحنجرة الحديدية وكأنها باب سجن يمنع دخول الهواء إلى الداخل. 

لم يكن أمام الطبيب الشاب الذي تخرج منذ شهرين فقط ولا يملك أي خبرة في المجال الطبي سوى حل واحد، وهو أن يقوم بإجراء عملية جراحية لا يعلم عنها شيئا.

بعد محاولات مضنية مع الأم والجده حصل على الموافقة، تعثر مرات ومرات أثناء إجراء العملية لدرجة أنه قرر أن ينتحر حين يرجع إلى مقر إقامته بعد تيقنه أنه تسرع في اتخاذ قراره وقال في نفسه لو تركت الطفلة تموت في العنبر بلا جرح في رقبتها لكان ذلك أفضل لي ولها، وبرغم كل هذا الخوف وبرغم الإحباط حاول مرات ومرات ثم نجح فى نهاية المطاف.

الهدف من القصة 

أراد بولفاكوف ان يقول إن أي عمل فى بداياته يكون عصيبا لذا على كل إنسان أن يتحلى بالصبر. 

من جماليات القصة أن الكاتب استخدم أسلوبا تشويقيا يجعل الكاتب مترقبا ومتأهبا هل سينجح الطبيب الشاب أم سيفشل وتموت الفتاة بجرح في الرقبة، كما أن بولفاكوف كان محترفا في التكثيف الذي يعد الميزة الأولى في كتابة القصة القصيرة.