ممدوح رزق: الجوائز لا تعد مرجعا تاريخيا للكتابة
هل هناك كاتب مصري أو عربي يستحق جائزة نوبل؟ يبدو واحدا من أبرز الأسئلة التي تشغل الكاتب المصري والعربي، والذي يظهر للسطح كلما اقترب موعد الإعلان عن جوائز نوبل في الآداب، يجيبنا الكاتب القصصي والناقد ممدوح رزق في التالي:
هل الجائزة جديرة بالتفكير في من يستحق؟
قال الكاتب القصصي والناقد ممدوح رزق: “عندما يطرح علي سؤال حول جدارة كاتب بالحصول على جائزة ما، وليس نوبل تحديدا، فإنني - وبعفوية خالصة - أتجه لتحويل السؤال إلى مساره العكسي: هل الجائزة نفسها جديرة بالتفكير في من يستحق الحصول عليها؟ فكرة ــ الجائزة ــ لا تقوم على الجدارة بقدر ما تعتمد على تمثيل سياق معرفي محدد، غير مهيمن بطبيعة الحال، وما انتهى إليه من نتائج لن تتحقق دون شروطه الذاتية”.
جائزة نوبل تعبر عن نفسها
وتابع رزق: "السياق المعرفي هو ما يقرر هويته بواسطة هذه الانتقائية القائمة على "تدابير" و"تقييمات" خاصة، ولا يقرر "المكسب" أو عدمه.. بهذا المنطق فجائزة نوبل - شأن أي جائزة - تعبر عن نفسها في لحظات معينة وليس عن "جدارة" من حصل عليها أو "عدم جدارة" من لم يحصل عليها.
الجوائز لا تعد تاريخا مرجعيا للكتابة
وأكد رزق على أن: ارتباط (الأدب) بــ (الجوائز) هو الموضوع الأساسي هنا الذي يتقدم على وجود مصادر أو جهات مانحة ــ متفاوتة طبقيا بحكم ما يسمى بالامتيازات التقليدية ــ لتلك "المكافٱت" أو "التتويجات" المتعددة.
وختم رزق بالتاكيد على أن: الارتباط الذي يخلق ما يمكن أن يعد "تاريخا رسميا" للكتابة ولكنه في نفس الوقت لا يمكن أن يكون "تاريخا مرجعيا" بالمعنى العام أو المطلق.
أما عن ممدوح رزق
الكاتب ممدوح رزق، صاحب رواية "الفشل في النوم مع السيدة نون"، قاص وروائي وناقد، صدر له العديد من المجموعات القصصية والشعرية والروايات والمسرحيات والكتب النقدية والمترجمة، كما كتب العديد من سيناريوهات الأفلام القصيرة.
