رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلعة المَحمَل.. زكريات صناعة كسوة الكعبة في مصر على مدار عقود

صناعة كسوة الكعبة
صناعة كسوة الكعبة في مصر

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" عبر شاشتها تقريرًا لها حمل عنوان: "طلعة المَحمَل.. ذكريات صناعة كسوة الكعبة في مصر على مدار عقود".

وأضاف تقرير القاهرة الإخبارية: “تلبية يصدح بها الحجيج تلف الأرض والسماء، تلقي الفرحة في القلوب، أيام روحانية بيضاء مثل ملابسهم تهب فيها نسمات طبيات على أرجاء الأرض”.

وأوضح التقرير: “أما مصر فكان لها نصيب خاص من هذه الفرحة التاريخية فالكل يذكر طلعة المحمل والاحتفال بصناعة كسوة الكعبة في قلب أم الدنيا وإرسالها في موكب مهيب إلى مكة المكرمة”.

وأكد التقرير، أن الحدث التاريخي بدأ منذ سبعة قرون في عهد السلطانة المصرية شجر الدر، وكان آخر هذه المواكب في عام 1961، ويذكر تاريخ أن الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يوصي بكسوة الكعبة بالقماش المصري المعروف بالقباطي نسبة إلى الأقباط والذي اشتهرت الفيوم بتصنيعه.

وأشار، إلى أن تكلفة كسوة الكعبة كانت كبيرة فأمر والي مصر محمد علي باشا بأن تخرج نفقة تصنيعها من خزينة الدولة،  وأسس دار الخرونفش في حي باب الشعرية في القاهرة لتصنيعها. 

وتابع: “الكسوة يبلغ ارتفاعها 14 مترًا ويزينها في الثلث الأعلى حزام الكعبة المترز بالاسلاك المصنوعة من الفضة المحلات بالذهب ومنقوش عليه بعض آيات القرآن والذكر، حيث وتشمل الكسوة العتبة والطراز والقائم الصغيرة والقائم الكبير والوصلة وكسوة مقام إبراهيم”.

وأكد، أن الكسوة توضع في المحمل ويتقدمه جمل فوق ظهره هودج قيل إنه هودج شجر الدر ومغطى بستار من الديباج المزين، مشيرًا إلى أن للمحمل أربع قمم من الفضة المطلية بالذهب في الزوايا الأربع، وكان المحمل يطوف القاهرة حاملا كسوة الكعبة لمدة ثلاثة أيام تصحبه الاحتفالات والزينة والرقص بالخيول، وكان الوالي أو الملك أو نائب عنه يحضر الاحتفال ويسير خلفه الجنود لحراسة الموقب حتى الحجاز.

وتابع: “وبعد الحج يعود المحمل حاملا الكسوة القديمة للكعبة وتقطع إلى قطع وتوزع على النبلاء والأمراء ولا تزال هذه القطع موجودة في متحف كسوة الكعبة.. ذكريات تتوارثها الأجيال وتعتز بها خاصة أنها طقس مرتبط بأحد أركان الإسلام على سكان المحروسة".