رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الضيف "طوق نجاة" نتنياهو من طوفان المحاكمات.. ما حكاية "اليوم التالي"؟

نتنياهو
نتنياهو

يواجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الضغوط الدولية والمحلية والإقليمية للكشف عن خطته لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، ولكن يبدو أنه ما يزال غير مستعد لمناقشة مثل هذا الأمر في الوقت الحالي، خوفًا من أن يكون هذا بمثابة إعلان لانتهاء الحرب واستئناف محاكمته بتهمة الفساد.

أسرار اليوم التالي لحرب غزة.. لماذا يرفض نتنياهو مناقشة الأمر؟

أكدت شبكة "آروتز شيفا" الإسرائيلية، أنه على الرغم من الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية للإعلان عن خطة "اليوم التالي" للحرب في غزة، فإن رؤساء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يقدرون أن نتنياهو لن يفعل ذلك، وقد تم تعزيز هذه الصورة بعد الاجتماع المغلق الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نتنياهو خلال زيارته إلى إسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.

وكان بلينكن قد أخبر نتنياهو في الاجتماع المغلق بضرورة الكشف عن خطة مستقبل غزة بعد الحرب، ولكن نتنياهو أخبره أنه لا يستطيع التحدث في هذا الأمر في الوقت الحالي.

أضافت الشبكة أنه وفقًا لتقرير أعدته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في 3 يونيو، فإن نتنياهو لا ينوي الاستسلام للضغوط الأمريكية ولن يحدد ما هي خطط إسرائيل بعد الحرب في غزة ومن الذي يفترض أن يسيطر عليها.

وقال التقرير: "يعتقد نتنياهو على ما يبدو أنه قادر على الحفاظ على السيطرة  خطة مستقبل غزة، بدعم رؤساء مؤسسته الأمنية لمنع الانشقاقات عن الجناح اليميني في ائتلافه اليميني المتطرف، من خلال مناقشة مستقبل غزة بعبارات غامضة".

أضافت الشبكة الإسرائيلية، أنه تم نقل التقييم إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك، يؤكد قادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في التقرير أن نتنياهو يقاوم الضغوط التي يمارسها عليه بعض أعضاء الحكومة والإدارة الأمريكية لتحديد أهداف اليوم التالي للحرب. 

أضاف التقرير أن "ما قاله نتنياهو علنًا صحيح: إنه لن يتعامل بجدية مع قضايا ما بعد الحرب إلا بعد أن يفي بما يراه إجراءات أمنية أساسية، وهو إجراء قد يستغرق أشهرًا".

ويقدر قادة وكالة المخابرات المركزية أن الأهداف الرئيسية لنتنياهو هي تنفيذ عمليات عسكرية كبرى، وهو مصطلح غامض بشكل متعمد، وكذلك القضاء على زعيم الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف.

وكتب تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في وقت بدأت فيه إدارة بايدن في ممارسة ضغوط شديدة بشكل خاص على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، وكذلك للإعلان عن خطته لليوم التالي للحرب في غزة.

طوفان المحاكمات يلاحق نتنياهو

وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن الفريق الدفاعي لنتنياهو، أبلغ المحكمة العليا أنه غير قادر على تحديد موعد لتقديم مرافعات الدفاع في إحدى قضايا الفساد المتهم فيها نتنياهو.

تابعت أنه من المتوقع أن تستمر محاكمة نتنياهو في 8 يوليو، عندما سيدلي رون أيالون بشهادته في القضية، وبعد ذلك، يتم تحديد ثلاثة مواعيد - 9 يوليو، و10 يوليو، و15 يوليو، لسماع شهادة المحامي ديفيد شيمرون، ابن عم نتنياهو بداية العطلة الصيفية في منتصف يوليو المقبل.

أضافت أنه لم يبلغ الادعاء الدفاع بعد ما إذا كان سيتنازل عن بعض الشهود المدرجين في قائمة شهود الادعاء، بمن فيهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، والوزير السابق زئيف إلكين.