الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي بلاسيدو من رويو
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي بلاسيدو من رويو دي أوكري أباتي، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه وُلد بلاسيدو بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر في أبروتسو ، في رويو (أميتيرنو ، لاكويلا).
كان يعمل منذ صغره في زراعة الأرض لمساعدة والديه المزارعين الفقراء . فكان طفل وديع طيب القلب ، يشارك رفاقه في القليل مما لديه فكان يتوق الى التعلم والمعرفة ، وبسبب فقر العائلة لم يتمكن من الذهاب الى المدرسة مثل أصدقائه . فظل مثابراً ومفكراً في حل هذه المعضلة، فكان ينتظر أصدقائه المتفوقين خارج المدرسة ، ويطلب منهم إعادة وشرح الدرس الذي سمعوه من المعلمين أو الذي درسوه في الكتب.
لا يستطيع بلاسيدو القراءة ولا الكتابة، لكنه يستمع ويحاول أن يفهم ويضع في الاعتبار ما يقوله التلاميذ له. وأثناء عمله في الزراعة واصل اجترار الأفكار والمعلومات التي تعلمها، وبالتالي تمكن من الحصول على التعليم. في وقت لاحق تخلى عن العمل الشاق في الحقول لأنه كان يشعرفى داخلة بدعوة خاصة لحياة النسك. فقرر السفر ليقوم برحلة حج الى سانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا. رحلة طويلة جدًا في ذلك الوقت، خطيرة ومرهقة للغاية.
بعد عام عاد إلى المنزل مريضًا وبقي في الفراش لفترة طويلة، رافضًا العلاج من الأطباء الذين لا يثق بهم ولم يفقد أعصابه أبدًا بل ظل لطيفا محباً للجميع بشوش الوجه. بعد بضع سنوات، بعد أن استعاد قوته ، انطلق مرة أخرى أكثر اقتناعًا من ذي قبل في رحلات حج جديدة في غران ساسو وزار أديرة سان نيكولو وسان سالفاتور في فانو. واثناء رحلة الحج ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل ، فكان يقويه على الاستمرار في حياته النسكية. فلجأ بلاسيدو الى كهف بالقرب من أوكري لاكويلا مرتديًا قماشًا خشنًا و قميصًا من الشعر القاسي ، حيث ظل هناك لأكثر من عشر سنوات. فكان يقضي طوال النهار والليل في الصلاة واقفاً على قدميه وأحياناً أخري ساجداً، فكان ينام قليلاً على الأرض الحجرية المرهقة، ظهر له السيد المسيح له مراراً يشجعه على الثبات .