رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتصال هاتفي من قداسة البابا تواضروس بفضيلة شيخ الأزهر.. إليك التفاصيل

البابا تواضروس وشيخ
البابا تواضروس وشيخ الازهر

أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًّا بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر للتهنئة بعيد الأضحى المبارك، أعرب قداسته خلال الاتصال عن أمنياته الطيبة لفضيلة الإمام الأكبر ولجميع الإخوة المسلمين بالسعادة والخير، والسلام في كل أنحاء العالم، ومن جانبه شكر فضيلة شيخ الأزهر قداسة البابا على تهنئته متمنيًّا له موفور الصحة والخير ولكل المصريين.

وكان قد دشن قداسة البابا تواضروس الثاني االاثنين، كنيسة القديس الأنبا أبرآم، بالفيوم، وذلك في مناسبة الذكرى العاشرة بعد المئة لنياحته.

والكنيسة الجديدة بنيت في دير السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بالعزب بالفيوم، المعروف شعبيًّا بـ "دير الأنبا أبرآم" ويتكون مبناها من طابقين، تحتل الكنيسة المدشنة اليوم، الطابق الأول منه، وهي تتخذ شكلًا مربعًا، ولا توجد في صحن الكنيسة أية أعمدة، وتبلغ مساحتها ٢٥٠٠ متر مربع، وفيها ثلاثة مذابح، وملحق بها مزار جديد للقديس الأنبا أبرآم.

وأزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة التي تؤرخ لتدشين وافتتاح الكنيسة، والتي كتبت باللغات القبطية والعربية والإنجليزية، ثم قص شريط الافتتاح، ودخل الموكب إلى صحن الكنيسة وسط ترتيل خورس الشمامسة للحن القيامة، بينما علت الزغاريد في أرجاء الكنيسة ترحيبًا واحتفالًا بقداسة البابا.

وشارك قداسةَ البابا، في صلوات التدشين والقداس الذي تلاها، إلى جانب نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها، ١٩ من الآباء المطارنة والأساقفة. كما شارك في الصلوات مجمع كهنة إيبارشية الفيوم وعدد من رهبان دير رئيس الملائكة غبريال بالنقلون، وكهنة من عدة إيبارشيات، وخورس شمامسة إيبارشية الفيوم، وشعبها الذين امتلأت بهم الكنيسة الجديدة، وامتد تواجدهم خارجها.

ودُشِنَ المذبح الرئيس على اسم القديس الأنبا أبرام أسقف الفيوم والجيزة، والمذبح البحري على اسم القديسة مريم العذراء، بينما تم تدشين المذبح القبلي على اسم القمص ميخائيل البحيري (تلميذ القديس الأنبا أبرآم). كما تم تدشين أيقونات البانطوكراطو (ضابط الكل) في حضن الآب بالمذابح الثلاثة، وأيقونات الأيكونستاز (حامل الأيقونات) الموجود على باب الهيكل وكذلك دُشِنَتْ الأيقونات الموجودة في صحن الكنيسة.

ووقَّع قداسة البابا وأحبار الكنيسة على وثيقة التدشين، تأريخًا له، على أن تحتفظ الكنيسة بها في سجلاتها، كما أشار قداسة البابا.

حضر أثناء القداس، للترحيب بقداسة البابا وللتهنئة بتدشين الكنيسة الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، والمستشار العسكري للمحافظة والقيادات الأمنية والتنفيذية، وعدد كبير من نواب الفيوم.

بدأ عقب التدشين، القداس الإلهي، وقرأ قداسة البابا إنجيل القداس، وألقى قداسته عظة القداس، وقال في بدايتها: "هذا اليوم هو يوم فرح إذ نحتفل بأيام الخمسين المقدسة، وبقرب عيد الصعود، وبعيد القديس الأنبا أبرآم صديق الفقراء ومحب العطاء، وبتدشين الكنيسة.

وشكر قداسته قيادات ونواب محافظة الفيوم الذين حضروا للترحيب به، وللتهنئة بتدشين الكنيسة. وأشار إلى أن بناء كنيسة جديدة هو فرصة لنعبد الله ونمجده، فالإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يصلي، ونحن حينما نرفع قلوبنا لله ونعبده وتكون لنا علاقة طيبة معه، تظهر ثمار هذه العلاقة في معلاملاتنا مع الآخرين، وبالتالي يصبح المجتمع في حال أفضل.