عصام السيد لـ"الشاهد": أحمد المغير كان يقود الهجوم الإخوانى على اعتصام المثقفين
قال المخرج المسرحي عصام السيد: "الفترة التي شهدت اعتصام المثقفين في عهد جماعة الإخوان كنا نحاول تنظيم الاعتصام وحمايته من أي عنف قد يشهده، وتم تكليف أحد المشاركين منا بتأمين الاعتصام من خلال البوابات، بالإضافة إلى المسئولين عن التغذية والأمور الأساسية التي يحتاج إليها المشاركون، وذلك من خلال تبرعات نقوم بتجميعها من المتظاهرين، وأحيانا كانت ترسل نقابة السينمائيين بعض الموارد الغذائية".
وأضاف السيد، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز عبر قناة "إكسترا نيوز": "طريقة إدارة الاعتصام في ذلك الحين تمت من خلال عدة اجتماعات، وحين تحدث أي مشكلة نجلس جميعا لمناقشتها والوصول إلى حل جذري لها، وفي أحد الاجتماعات قررنا أن نعد ترتيبا لكل شخص سيتولى مسئولية الأمور الخاصة بالاعتصام".
وتابع: "فوجئنا بمحاولات الإخوان لفض هذا الاعتصام، بداية من مجئ عدد من الوسطاء والمستشارين لتحذيرنا بشكل مبطن من استكمال هذا الاعتصام، وحين رفضنا كل تلك المحاولات، قرروا أن يفضوا الاعتصام بالقوة، حين أتت أعداد كبيرة للغاية من الإخوان، وكان يقودهم أحمد المغير، ولكننا كنا نعلم من قبلها أن ذلك الأمر سيحدث، لذا قمنا بتأمين المعتصمين من خلال إغلاق باب وزارة الثقافة، وبلغنا السيدات والضعاف وكبار السن بأن يجلسوا داخل الوزارة، ووقفنا نحن في الخارج".
واستكمل: "حين وصل الإخوان إلى مقر الاعتصام تدخلت القوات الأمنية على الفور وفصلت بيننا، وكانوا يهتفون ضدنا بأفظع الشتائم، حتى قرروا قذفنا بالحجارة، الذي أصاب قوات الشرطة، وعلى الفور قمنا بحمل الجنود المصابين إلى داخل الوزارة، من أجل توفير العلاج لهم، وفجأة، ظهرت مجموعة كبيرة من اتجاه كوبري أكتوبر، واتضح أنهم من التيار الشعبي والحزب الناصري وغيرهما، ليساندونا في ذلك الموقف العصيب، وسرعان ما هرب الإخوان تجاه كوبري 15 مايو".