"أحمد السنان".. باحث ماجستير في الجغرافيا يحترف مهنة الرفايع لأكل العيش بالبحيرة

قصة رائعة وعبرة كبيرة، بطلها الدكتور أحمد السنان الحاصل على  ماجستير في الجغرافيا، والذي احترف مهنة سن السكاكين والمقصات، وعمل الرفايع لأكل العيش، نموذج مشرف، لا يشعر بالخجل من عمله سنان سكاكين، والمقصات بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة بل إنه فخور به ويوضح ذلك خلال حديثه لـ"الدستور".

وقال الدكتور أحمد السنان، إن هناك قيمة كبيرة في العمل والكسب الحلال، مهما كان نوع العمل، المهم أن يكون الشخص محترمًا لنفسه وعمله، وألا يشعر بالخجل أو الحرج، فالعمل الشريف لا يُذم وما يُذم هو الكسل والبطالة، مشيرا إلى أنه تحمل أعباء الحياة، من أجل  وجود مصدر رزق لائق وحلال  فلا يجب أن ننظر إلى الناس من خلال وظائفهم أو مهنهم، بل من خلال أخلاقهم وسلوكهم.

وأكد أحمد السنان، أنه تخرج من كلية الأداب قسم الجغرافيا، وعقب التخرج  قام بالتسجيل فى دراسات الماجستير،  وتخصص فى "جيمورفولوجيا" وحصل على الماجستير بتقدير امتياز، ثم قام بالتسجيل فى الدراسات العليا والدكتوراه.

سن السكاكين والمقصات في محافظة البحيرة 

وأشار إلى أن مهنة سن السكاكين توارثها عن والده وقام بتطوير المهنة بالمعدات الحديثة،  لسن السكاكين والمقصات، وذلك من أجل إحياء هذه المهنة، مؤكدًا أنه عمل فى هذه المهنة بجوار دراسته، وبغض النظر عن طبيعة هذا العمل، فهو فخور بما فعله، سوى فى رحلة التعليم أو العمل، وواصل تعليمه حتى حصل على درجة الماجستير، مشيرا إلى أنه استطاع تحقيق أهدافه التعليمية بجدارة.

احترام وتقدير الشباب للعمل فى ظل الظروف الاقتصادية

وقدم  أحمد السنان، رسالة للشباب أنه بغض النظر عن مستوى دخله أو حجم وظيفته، المهم أن يكون عمله مشروعًا ويسعى من خلاله لكسب الرزق الحلال، مشيرا إلى احترام وتقدير الشباب للعمل، حتى وإن كانت وظائفهم غير متوافقة مع مؤهلاتهم العلمية، فالظروف الاقتصادية قد أجبرتهم على قبول هذه الوظائف لكسب الرزق الحلال.

وقال الدكتور أحمد السنان، إن لديه من الأبناء ثلاثة ما زالو فى مرحلة التعليم،  مؤكدًا أنه سيتم تعليم الأبناء مهنة سن السكاكين والمقصات، حتى وإن لم يعملوا بها، وذلك من أجل المساهمة في معرفة مهنة والدهم التي قضى بها أكثر من 25 عاما.