الفن أداة للتغيير الاجتماعى أم مجرد انعكاس للمجتمع؟.. ريهام حجاج تجيب
عبّرت الفنانة ريهام حجاج عن سعادتها بردود الأفعال التي حققها مسلسل "صدفة"، الذي شارك في الماراثون الرمضاني الماضي، محققا ردود أفعال إيجابية للغاية.
وعن معالجة المسلسل، قالت خلال ندوتها بـ"االدستور": "الفن ليست مهمته مناقشة علاج مشكلات المجتمع، فدوري فني بحت، ودوري أن ألقي الضوء على ما يحدث في الحياة اليومية، لكن نؤكد أن الفن يظهر أن الخير هو من ينتصر في النهاية والشر إلى زوال، لكن معالجة المشكلة بشكل منهجي هذا أمر لا يخص الفن نهائيا، وقد قدمنا في (صدفة) مشكلة الآباء الذين يتركون أبناءهم ولا يقومون بتربيتهم، وأظهرنا تبعات ذلك على المجتمع، كما قدمنا شخصية ومهنة المدرسة في صدفة، وهذا مثال موجود في المجتمع، وليس من المنطقي أن تخرج هذه الشخصية بطريقة واعية بعدما تأثرت بمجتمعها ومنزلها الشخصي".
وأضافت "ريهام": إن الفن أحيانا يكون معالجة للوعي ويظهر حجم الوعي لدى الجمهور، فأنا أتذكر أن هناك مرة كنت قد قابلت دكتورا من أكبر المتخصصين في أمراض النساء، وتحدث معي حول أن عددا كبيرا من النساء اللواتي يتعامل معهن أصبحن يتحدثن معه حول أنهن يخفن من أن يحدث لهن مثل ما حدث في مسلسل (جميلة)، وهذا يظهر أهمية الفن ودوره التوعوي، فطرح المشكلة بيجعل المشاهد يحدث له حالة من الوعي التي تؤثر في الأخير بالمجمتع وتحل بعض المشكلات.
وعن رأيها في مسئولية الفنان عن المجتمع قالت: "هناك شقان، أولهما تقمص الفنان الشخصية، وثانيهما ريهام نفسها، فالأول لا بد أن يكون هناك موضوع هادف للمجتمع ويحمل رسالة تفيد الناس، وثانيهما كريهام نفسها، فلا بد أن أكون قدوة للناس، خاصة أن هناك من يتأثر بي، كما لا بد أن أقوم بالأعمال الخيرية وأن أدعم الصح الذي يتماشى مع المجتمع وعاداته وتقاليده.