الملحن كريم عبدالوهاب: هناك خلط بين الأدوات العصرية والذكاء الاصطناعي
نظمت مؤسسة إنسان للدراسات والنشر، ندوة "الحكاية ورا ترنيمة الجن والنمرود.. فن كتابة الأغنية وصناعة اللحن" بحضور الشاعر الغنائي أسامة محرز والملحن والموزع الموسيقي كريم عبد الوهاب.
الفلكلور والتطور الرقمي وعن امكانية الربط بينهما
وقال الشاعر أسامة محرز خلال ندوة فن كتابة الأغنية: إن العمل في مجال الكتابة يأتي مع الوقت ونتاج قراءات ومعرفة مختلفة في العديد من المجالات، وما ذهب إليه البعض من أن كلمات الترنيمة ما هي إلا تعويذة، وهنا أؤكد أن الأمر بعيد تماما عن هذا، وهذا لم يزعجني كثيرا.
وأشار "محرز" إلى أن الكتابة بعد اللحن تأتي مع الوقت، واحتراف، فالفرق واسع بين الشعر وكتابة الاغنية، فالشعر يعطي لك كل الحرية في ان تكتب ما تريده، أم الأغنية،أمرها مختلف تماما، كاتبها مطالب بمخاطبة كل الشرائح المجتمعية عبر الأغنية، فهي غير معنية بانتخاب ومخاطبة شريحة بعينها.
من جهته، أشار الملحن كريم عبدالوهاب، خلال ندوة فن كتابة الأغنية، إلى أن هناك العديد من الخصائص علينا أن نراعيها خاصة أن أغاني كثيرة يظهر أنها مبهجة وموسيقاها حزينة، وهذا ما يظهر في أغلب موسيقى جيل التسعينيات والتي تنتمي إلى رتم المقسوم، وهو رتم شعبي.
وأشار عبدالوهاب، إلى أن نسبة تيمة ترنيمات "المداح " إلى الموسيقى والفلكلور المغربي، قد يكون مطروح أنها مشابهة لموسيقى مغربية، رغم إني بحثت كثيرًا في هذا الأمر، لكن قناعتي إن الفكرة الناجحة خاصة في الموسيقى لابد أن يكون ألف عمق وألف جذر على عكس الأفكار اللقيطة واليتيمة.
ولفت إلى أن هناك خلط بين الأدوات العصرية، وبين الذكاء الاصطناعي، وهو أمر موجود منذ اختراع الإنترنت، استخدمت الذكاء الاصطناعي في موسيقاي، واسميت ما أنتجته فرقة حنه، وهو "صوتي" ولعبت عليه ليكون بهذه الشخصية.
وعن هل الذكاء الاصطناعي محل التلحين والتوزيع، أكد كريم عبدالوهاب، أن هناك العديد من التجارب التي ذهبت إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي؛ لكن جاءت بلا روح وغاب عنها الإحساس، وفي رأيي أن الذكاء الاصطناعي لكن لا يمكن أن يأخذ مكان الملحن والتوزيع، ولكن يساهم ويصبح جزء من أدواته لتسهيل عمله.