كيفية توزيع الاضحية في العيد الكبير
كيفية توزيع الاضحية في العيد الكبير مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يهتم الكثير من المضحين بمعرفة كيفية توزيع الاضحية في العيد الكبير بشكل صحيح وفقًا لتعاليم الإسلام.
كيفية توزيع الاضحية في العيد الكبير
ينبعث الفرح والبهجة في نفوس المسلمين في عيد الأضحى، وتملأ الأسواق بضجيج الباعة ورائحة اللحوم الطازجة تعبق في الهواء ويظل هناك تساؤلات عده من بينها كيفية توزيع الاضحية وهو ما نوضحه خلال هذا التقرير.
تتعامل المذاهب الفقهية مع توزيع وتقسيم الأضحية شرعًا، وقد وردت ثلاثة آراء مختلفة في هذا الصدد:
القول الأول: يرى الحنفية والحنابلة أنه من الأفضل تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للفقراء، وثلث للمضحي، وثلث للاقارب والتهادي ويفضل الحنفية على المضحي إذا كان قادرًا أن يتصدق بالثلثين ويأكل الثلث.
القول الثاني: يؤيد الشافعية فكرة توزيع الأضحية في المقام الأول على الفقراء والمحتاجين، مع السماح للمضحي بتناول جزء صغير منها.
القول الثالث: يروي المالكية عدم وجوب قسمة محددة في توزيع الأضحية، مما يتيح للمضحي حرية تقسيمها وتوزيعها كما يريد، فيمكن له أن يأكل منها ويتصدق بها ويهديها ويوزعها على الأقارب، وقد استندوا إلى حديث في صحيح مسلم عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: ذَبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قَالَ: ( يَا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هَذِهِ )، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ مِنْهَا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ.
وقت ذبح الأضحية
وقت ذبح الأضحية يشكل جزءًا مهمًا في عيد الأضحى المبارك، ويتم تحديده بعناية وفقًا للأحكام الشرعية والفقهية التي ترتكز على السنة النبوية وتفسيرات العلماء الفقهاء.
في البداية، يبدأ وقت ذبح الأضحية بعد انتهاء صلاة العيد والخطبة، وذلك لأولئك الذين صلوا صلاة العيد، أما من لم يصلوا صلاة العيد، فيتم تقدير الوقت المناسب لهم بما يتماشى مع هذه المناسبة الدينية المباركة، وليس من الضروري أن يذبح الإمام قبل الناس، بل يمكن لأي شخص أن يقوم بذبح الأضحية في الوقت المحدد دون الحاجة إلى انتظار الإمام.
ويمتد وقت ذبح الأضحية حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، والذي يوافق اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى، يأتي هذا التوقيت استنادًا إلى الأدلة الشرعية التي جاءت في السنة النبوية، حيث أفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن وقت الذبح يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، وهذا يتطلب أن يمضي مقدار من الوقت بعد صلاة العيد يكفي لأداء ركعتين وخطبتين خفيفتين، وهذا الرأي متفق عليه بين الشافعية والحنابلة.
ويرى الحنابلة أيضًا أن من الأفضل تأخير الذبح بعد صلاة الإمام وخطبته لتفادي الخلاف في هذا الأمر، وهذا يتماشى مع الروايات النبوية التي تؤكد على أهمية الالتزام بالترتيب الزمني في إتمام الطقوس الدينية.