"الهدهد" للطلاب الوافدين من الفلبين: الحكمة من أعظم الأمور في منهج الدعوة إلى الله
ألقى أ.د إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة تحت عنوان "الحكمة وأثرها في تفكيك الفكر المتطرف والرد على الفهم المغلوط في العقيدة الصحيحة"، ضمن ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين، وشارك في هذه الورشة 45 طالبًا من الفلبين.
بين د. الهدهد معنى الحكمة شرعًا بأنها الاصابة في القول والاعتقاد، ووضع كل شيء فى موضعه بإحكام وإتقان، وباتباع أسلوب اللين والرفق والترغيب وإنزال الأمور في منازلها.
وأوضح أن الحكمة من أعظم الأمور الأساسية في منهج الدعوة إلى الله؛ حيث امتلأ بها صدر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب الدعوة ثم سار أصحاب رسول الله على طريقه في الدعوة بالحكمة، وانتشر الاسلام في عهدهد رضي الله عنهم.
وأشار د. الهدهد، إلى أن الحكمة تعني ذالعلم والتكلم بالحق في الوقت المناسب والمحل المناسب بالكلام الواضح من كلام الله تعالى وكلام رسوله الكريم مع الرفق واللين.
وبين أيضا أساليب الدعوة من القول الحسن والبعد عن الغلظة ومخاطبة الناس على قدر عقولهم والاتباع النبوي في الدعوة.
وفي ختام الورشة، بين الدكتور الهدهد صورًا مختلفة من الخروج عن المنهج الصحيح في الحكمة في العصر الحاضر، وبين للطلاب أسس مواجهتها وفق ما تم بيانه من ضوابط وقواعد، كما تم الرد على كافة استفسارات الطلاب والطالبات.