واقعة مأساوية جديدة بمستشفى طهطا تكشف عن وفاة رضيع بسبب الإهمال
شهدت مستشفى طهطا العام واقعة مأساوية عندما توسل أب مكلوم يحمل بين يديه طفل صغير على مشارف الموت من أسره بسيطة جاءت من مدينة طما المجاورة في لهفة على أمل إنقاذ ابنه فى أحد المستشفيات الخاصة وتجنب الذهاب للمستشفيات الحكومية بسبب الإهمال الإداري ونقص الخدمة التى تعانى منها رغم عدم تقصير الدولة فى صرف مليارات الجنيهات لتطوير المنظومة الطبية لكن يبقى العنصر البشري المتهم الرئيسى فى الإهمال والتقصير.
بدأت تفاصيل القصة عندما توجه عماد عبد الحميد من مركز طما شمال محافظة سوهاج، إلى مدينة طهطا بابنه ابن الـ10 أشهر بعد أن نصحه الأطباء بالتوجه إلى مستشفى طهطا لأنها مطورة وتم الانتهاء منها بعد صرف 253 مليون جنيه لتطويرها وافتتحه وزير الصحة بإمكانيات كبيره لخدمة أهالى طهطا والمراكز المجاورة، فهرع والد الطفل إلى المدينة المجاورة عسى أن يفلح فى إنقاذ ابنه.
يروى الحج أشرف عبد اللاه بخيت من أبناء مدينة طهطا وأحد من استغاث بهم والد الطفل باعتباره من أبناء المدينة قائلا: “انعدمت الرحمة من أطباء مستشفى طهطا العام أمس عندما اتصل أحد الأصدقاء من إحدى قرى طما وذكر أنه يوجد طفل يبلغ من العمر عشرة شهور وأن حالة أسرته المادية صعبة للغاية وأنه محجوز بإحدى المستشفيات الخاصة بمركز طهطا وليس لديهم من الأموال ما يسددون به مصاريف المستشفي الخاص وأنهم يرجون نقله لمستشفى طهطا العام”.
وتابع: "تواصلت بالأمس مع الدكتور نائب المستشفى فقال أرسل لي والد الطفل ومعه تقارير المستشفى الخاص فأرسلنا والد الطفل ولكن لم يلقي أي اهتمام وتم صرف والد الطفل بحجة أنه لا يوجد مكان اليوم وتواصل معي أهل الطفل مرة أخرى فتواصلت مع مدير المستشفى ورحب بمكالمتي وقال لي أرسل لي والد الطفل فورا فأرسلت له والد الطفل واستبشرت خيرا لكن للأسف لم يستطيع مقابلة الدكتور وقابله فرد أمن وأخذ التقرير ثم قال له ليس لدينا مكان توسل والد الطفل بمقابلة المدير لكن للأسف لم يستجيب وهو موجود في مكتبه المكيف وأهل الطفل تحرقهم حرارة الصيف وعدم وجود أموال للمستشفى الخاص وفي النهاية مات الطفل ولزم على أهله أن يدفعوا مبلغ وقدره ٢٢٥٠٠ في يومين يعلم المولي من أين دبروا المبلغ ليخرجوا بجثة طفلهم، مطالبا اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، بالتحقيق في هذا الأمر.
فى المقابل رد نائب مدير المستشفى على كاتب المنشور على صفحات التواصل مبررا أنه لا يوجد مكان بالمستشفى لاستقبال حالة الطفل ولا يمكن إخراج أي حالة لم تتحسن لإدخال بديل لها.
وحاول “الدستور” التواصل مع الدكتور أحمد محروس وكيل وزارة الصحىة بسوهاج للرد على الواقعة وإيضاح حقيقة الأمور لكن لم يقم بالرد.