أسامة الأزهرى: المجالس العلمية الوسطية تحمى الطلاب من الأفكار المنحرفة وتحمى جوهر الدين
قال الدكتور أسامة الأزهري، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن المجالس العلمية الوسطية التي تكون تحت إشراف الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية المعتمدة، والتي تتحدث عن السنة النبوية الشريفة مهمة جدًا لطلاب العلم، فهى تحميهم من الأفكار المنحرفة.
وتحدث الأزهري عن مناهج العلم، وتراكم المعرفة لدى أجيال علماء الإسلام، جيلًا من وراء جيل، بطريقة نقدية دقيقة ومحكمة، تحافظ على جوهر الدين ومناهجه، وتحميه من التحريف والتلاعب بالفهم، وتضمن سريان الكلام النبوي والسنة النبوية وأحكام الشريعة بطريقة مسلسلة نقدية منهجية محكمة مع الإشارة إلى الأئمة المجددين ومناهجهم العلمية في استنباط العلوم الشرعية كالإمام المجدد العز بن عبدالسلام والامام المجدد تقي الدين بن دقيق العيد والإمام المجتهد المجدد تاج الدين السبكي والإمام المجدد جلال الدين السيوطي والإمام ابن سيد الناس مؤلف الكتاب الذي يقرأ في المجلس (نور العيون، في سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وسلم)، ويستعرض سير المجددين أمثال الإمام العز بن عبدالسلام.
وتطرق الأزهري إلى الحديث عن القضية الفلسطينية، داعيًا المولى سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا فى غزة، وأن يثبت أقدامهم، وأن يشفي مصابيهم، ويرحم شهداءهم، مؤكدًا أن مصر بشعبها وقيادتها تقف مع الشعب الفلسطيني، وتدعم قضيته العادلة بكل قوة، وذلك من خلال تقديم كل العون والمساندة.
الجدير بالذكر أنه نظم مساء أمس، فعاليات الندوة العلمية بالبيت المحمدى حول "السنة النبوية" بمشاركة عدد كبير من علماء وشيوخ الأزهر والصوفية، حيث نظم البيت المحمدي فعاليات مجلس قراءة وإسناد كتاب (نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون لابن سيد الناس) بحضور الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري المستشار الديني للسيد رئيس الجمهورية، والشيخ عبدالعزيز الشهاوي شيخ الشافعية بمصر، والشيخ علي صالح من علماء الأزهر، والشيخ جابر البغدادي وكيل مشيخة الطرق الصوفية ببني سويف.
وأقيم المجلس برعاية الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ضمن الأنشطة العلمية التي تستهدف بيان مكانة السنة النبوية على يد المتخصصين من العلماء وأساتذة الجامعات.