قبل إعلان جوائز الدولة.. ننشر كلمة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة
قبل إعلان جوائز الدولة، تنفرد الدستور بنشر كلمة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. هشام عزمي، والتي استهلها: يٌسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم في مٌستهل الاجتماع السبعين للمجلس الأعلى للثقافة، والذي ينعقد كعادته كل عام في هذا التوقيت ليشهد واحدًا من أهم الأحداث الثقافية في مصر وهو التصويت على جوائز الدولة.
تكريس أهمية دور دعم الدولة للثقافة والفنون
وتابع “عزمي” في كلمته قبل إعلان جوائز الدولة: اجتماع آخر يأتي تكريسا لأهمية الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للثقافة في دعم مجالات الثقافة والفنون والآداب في مصر، استمرارًا لدورهِ الرائد على مدى مايربو على سبعة عقود من الزمان منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي.
وكما هي العادة سينقسم هذا الاجتماع إلى جلستين منفصلتين، يتم في أولاها عرض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال الذي تم توزيعه على حضراتكم. يعقب هذه الجلسة الأولي استراحة تدعو معالي الوزيرة حضراتكم خلالها إلى الغداْء.
وتبدأ الجلسة الثانية بعد الاستراحة بحضور السادة الأعضاء الذين يحق لهم التصويت على جوائز الدولة بمستوياتها المختلفة، النيل،التقديرية، والتفوق بمجالاتها الرئيسية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، تلك الجوائز التى تعد أعرق وأقدم الجوائز التي تُمنح للمثقفين والمبدعين والمفكرين على مستوى الوطن العربي، والتي تعكس ُتقديرًا لدورهم في إثراء الحياة الثقافية والفنية والفكرية في مصر والعالم العربي.
حيث يقوم المجلس الموقر بالتصويت لاختيار القائزين بهذه الجوائز، وذلك في ضوء القوائم القصيرة التي استقرت عليها لجان الفحص للجوائز الثلاث، كما يتفضل المجلس باعتماد القوائم المقترحة لأسماء الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية.
واستكمل عزمي قبل إعلان جوائز الدولة: السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر … يتزامن اجتماع المجلس اليوم مع مرور ستة أشهر على صدور القرار الوزاري بتشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة الأربع والعشرين في إطار الشعب الثلاث: السياسات والتنمية الثقافية، الفنون، الآداب، العلوم الاجتماعية،هذه اللجان التي تعد داعما رئيسا للمجلس الأعلى للثقافة في تحقيق رسالته وانجاز مهامه.
وخلال هذه الفترة، عقدت اللجان حوالي 170 اجتماعا، خرجت فيها بعدد من التوصيات والمقترحات المهمة، كما نظم المجلس من خلال هذه اللجان أكثر من 220 نشاطا تفاوتت ما بين مؤتمرات اليوم الواحد والندوات والمحاضرات والموائد المستديرة والحلقات النقاشية والورش، داخل المجلس وخارجه، تناولت جميعها موضوعات جارية ومهمة، بمشاركة العديد من المفكرين والمبدعين تم فيها عرض الكثير من الأفكار والطروحات وتبادل الرؤى والآراء. هذا فضلا عن تنظيم مجموعة كبيرة من الفعاليات أونلاين.
إضافة إلى ذلك، فلقد شارك المجلس في مؤتمرين مهمين خلال الأشهر الستة الفائتة بالشراكة مع مؤسسات ثقافية عربية مرموقة. وخلال تلك الفترة أيضا، أصدر المجلس الأعلى للثقافة مجموعة مهمة من الإصدارات بلغ عددها 44 كتاب كان من أهمها استكمال موسوعة "مصر والقضية الفلسطينية" وهو العمل الموسوعي الأول من نوعه الذي يوثق لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية على مدى عقود. بالاضافة إلى المشاركة في 13 معرضا ودعم أكثر من 20 مكتبة عامة ومكتبات الجامعات والمدارس،
واختتم “عزمي” بكلمته قبل إعلان جوائز الدولة: لم تكن هذه الانجازات وغيرها لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي يلقاه المجلس، واسمحوا لي في هذا السياق أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى معالي وزيرة الثقافة على كريم دعمها ومتابعتها المستمرة لأعمال وأنشطة المجلس الأعلى للثقافة.
كما أتوجه بالشكر إلى زملائي في المجلس الأعلى للثقافة، وأتوجه إلى الزملاء بأمانة المجلس الأعلى للثقافة، الإدارة المركزية للشعب واللجان، وإدارات الإعلام والعلاقات العامة والأمن وهيئة مكتب الأمين العام لما بذلوه من جهدِ في تنظيم هذا الاجتماع.