سنغافورة تعِد بإجراء "تحقيق شامل" بشأن حدوث اضطرابات شديدة على متن طائرة لندن
تعهد رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونج بإجراء "تحقيق شامل" بعد وفاة راكب بريطاني وإصابة 6 أشخاص بجروح خطيرة خلال اضطرابات على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية قادمة من لندن، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، صباح اليوم الأربعاء.
وأكد وونج أن 131 راكبًا و12 من أفراد الطاقم قد هبطوا بسلام في سنغافورة على متن طائرة مختلفة، قبل أن يقدم تعازيه لعائلة جده جيفري كيتشن البالغ من العمر 73 عامًا، والذي توفي وفقًا للسلطات التايلاندية، لأنه كان يعاني من مرض في القلب وربما أصيب بنوبة قلبية.
وقال وونج: "آمل أيضًا وأدعو الله أن يتعافى المصابون ويعودون إلى منازلهم قريبًا".
تفاصيل ما حدث في رحلة الخطوط الجوية السنغافورية القادمة من لندن
وتعرضت رحلة الخطوط الجوية السنغافورية SQ321 إلى "اضطراب شديد مفاجئ" فوق ميانمار بعد 10 ساعات من رحلتها يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت فجأة وهبطت عدة مرات.
وتحدث الركاب وطاقم الطائرة المضطربون عن "سقوط كبير" من ارتفاع 6000 قدم (1800 متر) في حوالي ثلاث دقائق، مما أدى إلى سقوط أولئك الذين لا يرتدون حزام الأمان في سقف المقصورة.
ولدى وصولهم إلى سنغافورة يوم الأربعاء، قال أحد الركاب إن الأشخاص تم إلقاؤهم حول المقصورة بعنف لدرجة أنهم أحدثوا خدوشًا في السقف، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح في الرأس، وفقًا لـ الجارديان.
وتظهر الصور من داخل الطائرة المقصورة في حالة من الفوضى، حيث تتناثر الأطعمة وزجاجات المشروبات والأمتعة، وأقنعة الأكسجين تتدلى من السقف.
وقامت الطائرة، التي كانت تقل 211 راكبًا و18 من أفراد الطاقم، بهبوط اضطراري في مطار سوفارنابومي في بانكوك، حيث استخدم الطاقم الطبي الحمالات لنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف المنتظرة على المدرج.
وقال مطار العاصمة التايلاندية إن 83 من الركاب وطاقم الطائرة أصيبوا.
واستقبل الأقارب الوافدين إلى سنغافورة بالأحضان، لكن الكثير منهم شعروا بالصدمة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التحدث إلى الصحفيين الذين كانوا ينتظرونهم.
وترسل سنغافورة محققين إلى بانكوك للتحقيق في الحادث، ونشر وونج على "فيسبوك" أنهم "يعملون بشكل وثيق مع السلطات التايلاندية".
ومن بين الركاب 56 أستراليًا و47 بريطانيًا و41 سنغافوريًا، بحسب شركة الطيران.
ارتفاع نسبة الاضطرابات الجوية الصافية
وحذر العلماء من زيادة الاضطرابات الجوية، وخاصة "الاضطرابات الجوية الصافية" التي يصعب اكتشافها أو التنبؤ بها، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء على ارتفاعات أعلى ويجعل الطقس غير قابل للتنبؤ به.
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 أن المدة السنوية للاضطرابات الجوية الصافية زادت بنسبة 17% من عام 1979 إلى عام 2020، مع زيادة الحالات الشديدة بأكثر من 50%، وفقًا لــ"الجارديان".