رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

الأم الكبيرة لماركيز حين يقف العالم على ساق واحدة لحضور جنازة امرأة ظالمة

ماركيز
ماركيز

الأم الكبيرة هى واحدة من  روائع الكاتب العالمى  الشهير جابريل غارسيا ماركيز. كما تعد من روائع الأدب العالمى. استهل روايته بعبارة تشويقية حيث قال: هذه يا منكرى العالم القصة الحقيقية للأم الكبيرة الحاكمة فى مملكة ماكوندو التى عاشت تأمر وتنهى فيها ٩٢ عاما.  ومملكة ماكوندو مكان من وحى خيال المؤلف.  كما ختم روايته بعبارة بليغة قال فيها كل شىء. فإن الكناسين سيأتون غدا الأربعاء لإزالة القاذورات التى خلفتها جنازة الأم الكبيرة. 

لم تعتمد رواية الأم الكبيرة على الحوار بل اعتمدت على السرد بطريقة الراوى العليم الذى حكى كل التفاصيل دون أن يجرى الحوار على ألسنة أبطال الرواية. ولأن ماركيز كان كاتبا محترفا لم يشعر القارئ بأى فتور من السطر الأول حتى السطر الأخير. 


تفاصيل الرواية 
يحكى  ماركيز عن الأم الكبيرة التى تحكم مملكة موكاندو (الخيالية)  وهى امرأة قاربت المئة عام كانت تتحكم فى مصائر البلاد والعباد. وكانت  عانس لم تتزوج ولها تسعة أخوة لهم أحفاد كثر وأبناء غير شرعيين. حيث كانت الأم الكبيرة تجبر أفراد أسرتها ألا يتزوجون من خارج العائلة، فتزوج العم من ابنة أخيه والخال من بنت أخته. مما ينم عن فساد العائلة الكبيرة، التى كانت ثروتها بلا حدود.

 

 ماتت الأم الكبيرة بعد أن أملت وصيتها على كبير الأساقفه. وهنا وقفت المملكة على ساق واحدة بل والعالم كله كان فى انتظار جنازتها. قرر رئيس البلاد أن يحضر الجنازة فأمر باجتماع طارئ للكونجرس بسن قوانين جديدة تسمح له بذلك. كما أن بابا الفاتيكان حضر من روما خصيصا لحضور جنازة الأم الكبيرة. واجتمع أهل ماكوندو رجالا ونساء وأطفالا لحضور مراسيم الدفن.

 

 ولما خرجت الأم الكبيرة من قصرها أغلق أهلها الباب ولم يخرجوا خلفها. كما أن الحضور الغفير كان يصب عليها اللعنات فى نفسه بينما الشمس تأكل رؤوسهم أثناء مرور الموكب.


الهدف من الرواية 
أراد ماركيز أن يقول من روايته الأم الكبيرة إننا نعيش فى عالم يسوده النفاق الكل يكره الأم الكبيرة تلك العجوز المتسلطة والكل يهتم بحضور جنازتها. وكأن ماركيز بأسلوبه الساخر فى روايته الأم الكبيرة أراد أن يقول لكل شخص على شاكلة أبناء ماكاندو .. لا تنافق فالنفاق ليس زكاما يصيبك من عدوى الآخرين.