رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيلة النفس الأخير.. مدرس الفيزياء يراوغ المحكمة للهروب من "عشماوى"

محكمة
محكمة

أسدلت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الثلاثاء، الستار على قضية مقتل الطالب إيهاب أشرف عبدالعزيز "طالب الدقهلية"، على يد مدرس الفيزياء، بالحكم على المتهم بالإعدام شنقًا وبإجماع الآراء.

قبل النطق بالحكم بلحظات، وأثناء إمساك رئيس المحكمة بالأوراق المتضمنة نص الحكم لتلاوته على المتهم علنًا بقاعة المحكمة، إذ بالمتهم محمد عبدالبديع عبدالواحد يطلب من القاضي التحدث. 

حيلة شيطانية فاشلة

وفي محاولة فاشلة من المتهم لمراوغة القاضي، قال إنه يريد رؤية أهله، وأن عدم زيارة أهله له داخل محبسه وخوفه عليهم منعاه من تغيير أقواله الأولى التي اعترف خلالها بتنفيذ جريمته.

رئيس المحكمة لم يقتنع بحديث المتهم، وكأنه لم يسمع شيئًا، مدركًا أنها حيلة شيطانية لتعطيل النطق بالحكم أو تأجيل القضية، وتلا الحكم عليه بالإعدام شنقًا ليريح قلب والد المجني عليه الذي أثلج الحكم صدره، بينما قال بقلب منفطر إن نجله توافق عيد ميلاده أمس الأول.

وكان مدرس الفيزياء المتهم بقتل طالب الدقهلية قد نفذ أبشع جريمة شهدتها المحافظة، عندما قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار حتى يحصل على فدية من ذويه يفك بها أزمته المادية التي وقع فيها نتيجة ممارسته لعبة القمار عبر أحد المواقع الإلكترونية التي تمارس تلك الألعاب، ووقوعه فريسة للديون. 

التمثيل بالجثة

لكن المتهم لم ينفذ جريمته بطريقة رحيمة بالمجني عليه، بينما مثّل بجثته بأبشع طريقة بعد أن أزهق روحه، فقام بتقطيع الجثة إلى ثلاثة أجزاء بحجة أنه "ثقيل" ولن يستطيع حمله مرة واحدة، فالأسهل من وجهة نظره أن يحمله على ثلاث مرات ويتخلص من كل جزء على حدة.

وخلال جلسات محاكمته، اعترف المتهم تفصيليًا أمام القاضي بجريمة القتل لسداد ديونه التي اقتربت من 350 ألف جنيه، ليرد القاضي: لماذا لم تستلف من أسرتك وهي ميسورة بدلًا من القتل؟، ليرد: لم أفكر.. ثم قدم واجب العزاء لأسرة القتيل الموجودة داخل الجلسة، قائلا لهم الآية الكريمة "وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".

واستكمل المتهم: "أنا مش مجرم زي الناس اللي محبوس معاها؛ لأنهم مصرين على إجرامهم إنما أنا ندمان، والإجرام إصرار على الفعل الخطأ وأنا معترف به".

بداية الجريمة

يذكر أن أسرة الطالب قد أعلنت اختفاء نجلها في 13 فبراير الماضي، وعُثر على النصف السفلي من جسده بمصرف بين قرية النقعة وقرية 7 ثابت "بحر التبن".

وتحرك رجال الأمن بعد البلاغ، وبسؤال والده "مالك معرض للأدوات المنزلية"، أكد اختفاء نجله منذ يومين وجرى تحرير محضر بغيابه بعد أن انقطع الاتصال به عقب خروجه من درس خصوصي لدى مدرس الفيزياء.

وأصدرت النيابة العامة بيانا في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، وأمرت بإحالة المتهم بقتل طفل طلبا لفدية لجلسة عاجلة.

وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، بعدما انتهت تحقيقاتها معه إلى ثبوت اتهامه بجناية قتل الطفل عمدًا مع سبق الإصرار.