رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عدل ربنا لازم يمشي»..القمار يقود مدرس فيزياء لحبل المشنقة بالدقهلية

المتهم
المتهم

في فبراير الماضي، كانت محافظة الدقهلية على موعد مع جريمة  قتل بشعة راح ضحيتها طالب ثانوي يدعى إيهاب أشرف عبدالعزيز على يد مدرس فيزياء أوهمه بتصوير فيديو وقام بذبحه وتقطيع جثته لأجزاء وتوزيعها على مناطق مختلفة لإخفاء جريمته وبعد 3 شهور من التحقيقات والمحاكمة صدر اليوم حكمًا بإعدام المتهم.

بداية جريمة قتل طالب الدقهلية

تفاصيل الجريمة وقعت في 13 فبراير 2024 عندما تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية إخطارًا يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني بعثور عدد من الأهالي على جثة شخص فى العقد الثاني من عمره مشطور جزءه السفلي فقط داخل “شيكارة”.

المجني عليه

على الفور انتقلت الاجهزة الأمنية لموقع الحادث، وبالفحص تبين أن الجثة لشاب مبلغ بغيابه يدعى إيهاب أشرف عبدالعزيز، طالب بالصف الأول الثانوي 16 عامًا وجرى العثور عليه بمصرف بين قرية النقعة وقريه 7 ثابت (بحر التبن) مقيد اليدين ومشطورة الى نصفين، وبسؤال والده "مالك معرض للأدوات المنزليه" أكد اختفاء نجله منذ يومين وتم تحرير محضر بغيابها بعد ان انقطع الاتصال به عقب خروجه من درس خصوصي.

وبعد أيام من التحقيقات نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم الذي تبين أنه المدرس الخاص للطالب، ويدعى  "محمد ع.ال.ع.ال"، 25 عامًا، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، وبمواجهته أقر واعترف بارتكابه الواقعة وتقطيع جثمان المجني عليه إلى ثلاثة أجزاء "نصف سفلي - جزع - رأس"، لمروره بضائقة مالية وكونه مدين بمبلغ مالي لا يستطيع سدادها ولعلمه بأن والد المجني عليه ميسور ماديًا، فكر في التخلص منه وقتله وإخفاء جثته بعد تقسيمها إلى أشلاء ومطالبة ذويه هاتفيًا بمبلغ مالي.

إعترفات المتهم أمام المحكمة

وبعد إحالة المتهم للمحكمة وفي أول ظهور له، قال المتهم: “عدل ربنا لازم يسير وده جزائي بعد ما أخطأت في حق نفسي وأهلي وقتلت إيهاب”.

المتهم

أضاف المتهم أمام المحكمة عقب طلب المستشار مجدي قاسم رئيس الدائرة استخراجه من قفص الاتهام:"أنا لسه طالب في كلية التربية قسم فيزياء وكنت مأجل مادة علشان التجنيد بس اشتغلت مدرس فيزياء في البلد وأعطيت دروسًا، وقتلت إيهاب ومعترف بارتكاب جريمتي وجاهز أنال عقابي.. ملوش لازمة تأجل علشان مفيش محامي".

وأكد أنه ارتكب الجريمة بمفرده دون أن يعاونه أحد من أجل مساومة أسرة المحني عليه لسداد ديونه نتيجة ممارسته القمار الإلكتروني، مطالبًا بأن ينظر الناس إلى أسرته نظرة مختلفه بعيدًا عما ارتكبه كونه هو الوحيد المسئول عن فعلته. 

وقال للقاضي:"انقسمت حياتي إلى 3 مراحل أوسطها كانت أسوأها، مرحلة ما قبل الجريمة، ومرحلة الجريمة، وما بعدها"، مرحلة ما قبل الجريمة يعلم بها الله، ثم بعض الحاضرين من أهل بلدتي، أنني لم أكن عدوانيًا، أو أحب العنف وعايش في حالي، وبحب الخير لكل الناس، حتى اللي مش قادر يسدد ثمن الدرس كنت أعفو عنه ابتغاء مرضاة الله".

وأضاف المتهم:"خير الخطائين التوابون وكنت الفترة الأخيرة بعيد عن ربنا من ناحية الصلاة، وكنت هدفًا سهلًا للشيطان وسلمت له وأعماني عن كل الطرق اللي ممكن أسدد بها ديوني غير طريق واحد هو القتل والتخلص من إيهاب".

وواصل:"المرحوم كان أحب الناس لي من بين الطلاب لما يتمتع به من حسن الخلق والعلم والالتزام وكنت في حالي وأصحابي من الناس المختارة ولم أتعاط يومًا مواد مخدرة،، وكلمت أهلي أبيع ورثي وإن عليا ديون تجاوزت 350 ألف جنيه ورفض أهلي بيع ميراثي، وحاولت أقنعهم بفتح مشروع لبيع الميراث ورفضوا".

وواصل اعترافه: "لو كنت قولت لأهلي إني مديون كانوا هيقفوا معايا يعطوني ميراثي أبيعه وأسدد الدين، لكن أنا اخترت طريق الشر".

وعن لحظة تنفيذ الجريمة، قال المتهم إنه نحر المجني عليه بسكين، حتى خارت قواه، ثم فكر في كيفية التخلص من جثمانه فلم يجد طريقة للتخلص منه سوى تقطيعه إلى عدة اجزاء حتى يسهل حمله وإلقائه في أى مكان، فشطره بمنشار كهربائي إلى 3 أجزاء.

حكم الإعدام بعد موافقة المفتي

وفي جلسة اليوم قررت محكمة جنايات المنصورة إعدام مُدرس الفيزياء المتهم بالتخلص من الطالب "إيهاب أشرف" وشطر جسده إلى 3 أجزاء، وذلك بعد موافقة مفتي الجمهورية.

وعقدت الجلسة أمام الدائرة السابعة، برئاسة المستشار مجدي القاسم وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحيي الدين محمد الكناني، ووليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال وذلك في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني والمقيدة برقم 153 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة.