محمود محيي الدين: مبادرة المشروعات الخضراء الذكية في مصر تضم 12 ألف مشروع
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، أن عدم التعامل مع الأوضاع الحالية سيؤدي إلى مشكلات كبيرة للاقتصادات العالمية. وأوضح أنه على المستوى الأفريقي، هناك جهود جيدة للعمل من خلال مجالات متنوعة، منها الترويج لأسواق الكربون وحل مشكلة الديون، بجانب مبادرة المشروعات الخضراء الذكية في مصر التي تضم نحو 12 ألف مشروع يمكن الاعتماد عليها.
وأضاف محي الدين أن هدف الأمن الغذائي مهم، حيث أن 78% من الأفارقة ليس لديهم نظام غذائي مناسب، وهو ضعف الرقم العالمي. وأشار إلى أن هذا الأمر يشكل مشكلة كبيرة بالفعل. وأشار إلى أن أفريقيا يمكنها قيادة صناعات السيارات الكهربائية والأدوية والهيدروجين الأخضر، وأنه يجب الاستفادة من الموارد الطبيعية وتصنيعها، والاستفادة من طاقة الشمس وطاقة الرياح بشكل أكبر.
وتابع أن المبادرات الخضراء مهمة جدا لمواجهة التغيرات المناخية، لكنها لابد أن تراعي العديد من العوامل ومسارات التجارة وغيرها من الصناعات مع احتياجها لتوفير التمويل وميسرات التجارة وتحفيز القطاع الخاص.
وأضاف محيى الدين أنه بدون تعاون دولي لن يتم تحقيق ما نرجوه، لاحتواء الأثار السلبية للتغيرات المناخية وبعض المبادرات، مشيرا لأهمية السيطرة على معدلات الفقر والديون مع زيادة الاستثمارات، موضحا أن هناك عدم تعاون من الأطراف الكبيرة في التجارة فهناك 3 الاف معوق أمام منظمة التجارة العالمية، والتي شهدت مراكش مولدها كممثل لإفريقيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر "نحو إفريقيا المستدامة"، أطلقته الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGCNE)، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وعدد كبير من الحضور والمشاركين منهم، الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، والدكتورة رانيا المشاط، وتولولو بي لويس تاموكا، رئيس الشئون الحكومية الدولية والاتفاق العالمي للأمم المتحدة في إفريقيا، إلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، في الجلسة الأولى.
ويقام المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة في 20 و21 مايو تحت عنوان "المسارات نحو إفريقيا المستدامة"، بهدف تحفيز الجهود المشتركة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية من القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والخبراء الأكاديميين وغيرهم.
ويشارك ممثلو إفريقيا في محادثات تغطي التحديات المتنوعة، وأفضل الممارسات، وسبل المضي قدمًا، وبالتالي إثراء الخطاب وتسهيل تبادل الحلول المبتكرة.