ألمانيا.. اعتقال 8 من نشطاء المناخ بسبب احتجاجهم فى مطار ميونيخ

ألقي القبض على 8 من نشطاء المناخ بعد أن تسببوا في إغلاق مطار ميونيخ، ثاني أكبر مطارات ألمانيا، ما أدى إلى إلغاء حوالي 60 رحلة جوية، وأفاد مسئولون ووسائل إعلام محلية بأن 6 نشطاء اخترقوا سياجًا أمنيًا، وألصقوا أنفسهم بالطرق المؤدية إلى مدارج الطائرات.

النشطاء من مجموعة "الجيل الأخير"

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الناشطين من مجموعة لاست جنيريشن "الجيل الأخير"، كانوا يحتجون على الطيران، وهو وسيلة النقل الأكثر تلويثا.

وقال متحدث باسم المطار: "إنه تم تحويل الرحلات القادمة إلى مطارات أخرى"، وبعد بضع ساعات أعيد فتح مدرجي المطار، على الرغم من أن بيانا على الموقع الرسمي للمطار ذكر أنه قد يكون هناك المزيد من الاضطرابات في جداول الرحلات.

اتهام الحكومة الألمانية بـ"التقليل" من الآثار السلبية

واتهمت مجموعة "الجيل الأخير"، على منصة "إكس"، الحكومة الألمانية بـ"التقليل" من الآثار السلبية للطيران على البيئة بدلًا من "التصرف بصدق في النهاية".

وانتقدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الاحتجاجات وطالبت بتوقفها. وكتبت على "إكس": "إن هذه الأعمال الإجرامية تهدد الحركة الجوية وتضر بحماية المناخ لأنها لا تسبب سوى عدم التفاهم والغضب".

كما أشادت فريزر بجهود الشرطة لإعادة النظام إلى المطار، ودعت إلى التحقق من إجراءات السلامة في المطار.

مطالب بتشديد العقوبات على ناشطى المناخ

وانتقد المدير العام لاتحاد المطارات الألمانية، رالف بيزل، بشدة، تصرفات النشطاء، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التعدي على منطقة أمن الطيران ليس جريمة تافهة، "إن أكثر من مئات الآلاف من الركاب مُنعوا من بداية مريحة ودقيقة لعطلة عيد العنصرة".

ودعا بيزل إلى تشديد العقوبات على الناشطين الذين يقتحمون المطارات، ومنع نشطاء المناخ الرحلات الجوية في مطاري هامبورج ودوسلدورف لعدة ساعات في يوليو.

وفي يناير، قال جيل ليتزتي، الذي يُعرف أعضاؤه بالالتصاق بالشوارع لعرقلة حركة المرور، ما أثار غضب العديد من الألمان- إنه سيتخلى عن هذا التكتيك ويعقد بدلًا من ذلك ما أسماه "التجمعات العصية". 

وقد تعرضت تصرفات المجموعة لانتقادات واسعة النطاق، ووصفها المستشار أولاف شولتس بأنها "غريبة الأطوار تماما".