رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسَين الرسولَين أنذرونيكوس ويونيا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسَين الرسولَين أنذرونيكوس ويونيا، وورد ذكرهما في آخر رسالة القدّيس بولس إلى الرومانيين (7:16): "سلّموا على انذرونيكوس ويونيا، نسيبيَّ ورفيقيَّ في الأسر، المشهورين في الرسل، اللذين هما في المسيح قبلي"

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ "مفتاح المعرفة" ليس سوى نعمة الرُّوح القدس التي يهبها الايمان والتي تُولّد من خلال الوحي المعرفة بل المعرفة الكاملة. هذه النعمة تفتح أرواحنا المقفلة والمظلمة، من خلال الأمثال والرموز، ومن خلال التأكيدات الواضحة أيضًا... تنبّهوا إذًا إلى المعنى الروحيّ للكلمة. إذا لم يكن المفتاح صحيحًا، لن يُفتح الباب لأنّ الرّاعي الصالح قال: "لَه يَفتَحُ البَوَّاب"  ولكن إذا لم يُفتح الباب، لا أحد يدخل بيت الرب، لأنّ المسيح قال: "لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي".

هو الرُّوح القدس أول من يفتح روحنا ويعلّمنا كلّ ما يتعلق بالآب والابن. فقد قال لنا الرّب يسوع المسيح: "ومَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي...ومتى جاءَ... أَرشَدكم إِلى الحَقِّ". ترون إذًا كيف أن الآب والابن يتجليان بواسطة الرُّوح أو بالأحرى بالرُّوح بصورة غير منفصلة...

وإذا أطلقنا على الرُّوح القدس اسم المفتاح، فذلك لأنّه بواسطته وبه قد تنورّت أرواحنا. وما أن تتنقى أرواحنا، نستنير بنور معرفته. نتعمد من الأعلى، ونتلقى ولادة جديدة ونصبح أبناء الله، كما يقول القديس بولس: "لكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف" . وكذلك فإنّ "اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إِلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: أَبَّا، يا أَبتِ". هو الذي يرينا الباب، باب النور، والباب الذي يعلّمنا أنّ من في البيت نور لا يمكن الوصول إليه.