تزامنًا مع اليوم العالمى.. 3 متاحف مصرية خضعت للتطوير وإعادة الافتتاح حديثًا
بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يوم 18 مايو من كل عام؛ لزيادة الوعي بأهميتها بوصفها "الذاكرة الحية للشعوب"، شهد قطاع المتاحف تطورًا كبيرًا من خلال إعادة افتتاح وترميم متاحف جديدة بشكل جذاب للجمهور.
وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي متاحف أعيد افتتاحها من جديد حديثًا.
متحف إيمحتب بمنطقة سقارة
شهد متحف إيمحتب إعادة افتتاحه بعد أعمال التطوير بمنطقة سقارة الأثرية، ويقدم المتحف كل ما يخص المهندس المعماري الفريد "إيمحتب" الذي ذيع صيته في مصر القديمة، فهو من عكف على تصميم وبناء المجموعة الهرمية للملك زوسر.
وفي متحف إيمحتب، قد تمت إضافة 6 فتارين للعرض المؤقت بها حوالي 70 قطعة أثرية من أهم القطع التي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري، بمنطقة سقارة.
وقد تم افتتاح المتحف حديثًا في ديسمبر الماضي، بعد إغلاقه لسنوات، ويعود تاريخ المتحف د لعام 1997، بعد تطويره وإعادة تأهيله وافتتاحه اليوم بتكلفة بلغت نحو 48 مليون جنيه؛ لإضافة مزار جديد بالمنطقة.
ماذا يحتوى متحف إيمحتب في سقارة؟
كما يضم المتحف أول أدوات جراجة عرفها العالم تعود لنهاية الأسرة الخامسة، وكذلك أقدم مومياء ملكية لمري رع رابع ملوك الاسرة السادسة، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مومياوات حيوانية نادرة، مثل شبل الأسد والنسناس والقطط والنمس وغيرها.
بالإضافة إلى أن المتحف يعرض في قاعته الأولى قطعة حجرية نادرة، وهي عبارة عن قاعدة لتمثال الملك "زوسر"، والتي تحتوي على ألقاب المهندس والطبيب "إيمحتب"، وفي القاعة الثانية يعرض مكتبة المهندس وعالم الآثار الفرنسي الراحل "جان فيليب لوير"، الذي عمل لمدة 75 عامًا في سقارة للكشف عن المجموعة الهرمية للملك زوسر.
في حين تضم القاعة الثالثة أهم نماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر، والقاعة الرابعة التي تسمي قاعة مقابر سقارة والتي تحتوي على أهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة، من أبرزها مومياء الملك "مري إن رع" أحد ملوك الأسرة السادسة، والتي تعتبر أقدم مومياء ملكية.
افتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد إعادة ترميمه
من المتاحف التي أعيد إليها رونقها حديثًا، المتحف اليوناني الروماني، حيث أعيد افتتاحه في أكتوبر الماضي، بعد الترميم ليجذب زواره بشكله المبهر الجديد، ويعد المتحف اليونانى الرومانى هو أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م فى عهد الخديوى عباس حلمى الثاني، وكان الهدف من تشييد هذا المتحف هو حفظ الآثار المكتشفة فى الإسكندرية، ويعود تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمى والرومانى وكذلك العصر القبطى.
ماذا يضم المتحف اليوناني الروماني؟
كان المتحف فى البداية يضم 11 قاعة، ثم تم إضافة قاعات أخرى حتى وصل عددها بعد التطوير 27 قاعة، بالإضافة إلى الحديقة المتحفية، حسبما ذكرت وزارة السياحة والآثار، ويحتوي المتحف على 6 آلاف قطعة أثرية تنوعت موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي عما سبق وتغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة والإسكندرية.
كما يضم المتحف قطع أثرية تمثل الدولة الحاكمة والحياة السياسية في مصر خلال العصر البطلمى والرومانى، من خلال عرض شكل الحياة اليومية اليونانية والرومانية بالإسكندرية، وعرض مجموعات المتحف اليونانى الرومانى المعروفة مثل مجموعة الرأس السوداء ومجموعة أرض المحمرة، وعرض معبد التمساح ـ سوبك، وعرض تاريخ مدينة الإسكندرية والمعرفة والعلوم الفكرية فيها.
تطوير متحف المركبات الملكية
افتتاح متحف المركبات الملكية، قاعتين جديدتين بمتحف المركبات الملكية، بعد تطويره، ويضم المتحف حوالي 425 قطعة أثرية منها 46 عربة ملكية مختلفة الأحجام والأنواع، 22 عربة تعتبر من أندر العربات الملكية ذات القيمة التاريخية لكونها هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين ابتداءً من عصر الخديوي اسماعيل وحتى عصر الملك فاروق الأول.
كما يشمل المتحف مجموعة من مجوهرات بورتريهات الأسرة العلوية والنياشين، وأطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، ويعرض المتحف أيضًا تمثالا نصفيا من البرونز للخديوي إسماعيل يرتدي بدلة التشريفة، وعربة الكلش الخصوصي، والعربة الآلاي الخصوصي مهداة من الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، ونيشان محمد علي باشا وغيرها.