رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتخابات الأمريكية.. استطلاع للرأى يظهر تقدم ترامب على بايدن فى ولايات حاسمة

الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

أظهرت استطلاعات رأي جديدة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتقدم على الحالي جو بايدن في خمس ولايات حاسمة، قبل أقل من ستة أشهر من يوم الانتخابات.

ووضعت الاستطلاعات التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" و"فيلادلفيا إنكويرر" وكلية سيينا، الرئيس السابق في بنسلفانيا (ثلاث نقاط) وأريزونا (سبعة) وميشيغان (سبعة) وجورجيا (10) ونيفادا (12). ويتقدم بايدن بنقطتين في ويسكونسن.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، بينما تردد صدى الاستطلاع في جميع أنحاء المشهد السياسي، أصدرت حملة بايدن بيانا من جيف جارين، خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي.

وقال جارين: "إن الاتساق الوحيد في استطلاعات الرأي العامة الأخيرة هو عدم الاتساق".

تقدم بايدن ومكاسبه 

 

ووفقا لما أوردته: "يجب موازنة هذه النتائج مقابل أكثر من 30 استطلاعًا للرأي تظهر تقدم بايدن، وهذا هو بالضبط السبب في أن استخلاص استنتاجات عامة حول السباق بناءً على نتائج استطلاع واحد يعد خطأً".

ويحاكم ترامب حاليا في مدينة نيويورك بـ34 تهمة جنائية ناجمة عن دفع أموال سرية لنجمة أفلام إباحية ادّعت أنها أقامت معه علاقة غرامية.

وهذه في الواقع محاكمة للتدخل في الانتخابات. ويواجه الرئيس السابق أيضًا أربع تهم فيدرالية و10 تهم على مستوى الولاية، في جورجيا، بتهمة محاولة تخريب الانتخابات و40 تهمة فيدرالية تتعلق باحتفاظه بمعلومات سرية.

وبلغت محاولة ترامب إسقاط فوز بايدن الحاسم في عام 2020 ذروتها في الهجوم المميت على الكونجرس في 6 يناير 2021، من قبل حشد من الغوغاء الذين طلب منهم "القتال بشدة" من أجل قضيته.

وتم ربط تسع حالات وفاة بأحداث الشغب، بما في ذلك حالات الانتحار بين قوات إنفاذ القانون، وتم اعتقال أكثر من 1200 شخص، وإدانة وسجن المئات، بعضهم بتهمة التآمر للتحريض على الفتنة.

ومع ذلك، وسط مخاوف كبيرة لدى الناخبين من أن بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، يعد أكبر من أن يتمكن من ولاية ثانية- على الرغم من أن ترامب أصغر منه بأربع سنوات فقط- فإن التوق إلى التغيير والسخط بشأن الاقتصاد والحرب في غزة بين الشباب والسود والناخبون من أصل إسباني يهددان بتفكيك الائتلاف الديمقراطي للرئيس.

وأظهرت استطلاعات الرأي دعمًا بنسبة 20% لترامب بين الناخبين السود، وهو ما إذا حدث في الانتخابات فسيكون أعلى مستوى من هذا الدعم لمرشح جمهوري منذ عصر الحقوق المدنية.

وكانت هناك أنباء أفضل لبايدن في النتائج التي تم اختيارها من الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم من المرجح أن يصوتوا، مع تقدم الرئيس الحالي في ميشيجان وبفارق ضئيل في ويسكونسن وبنسلفانيا، وربما تكون الانتصارات في تلك الولايات الثلاث في نوفمبر كافية لإبقاء بايدن في البيت الأبيض.

أما روبرت إف كينيدي جونيور، مرشح الطرف الثالث الذي يسعى للوصول إلى صناديق الاقتراع في جميع الولايات الخمسين، حتى عندما قال ذات مرة إنه يعاني من دودة في دماغه مرتبطة بمشاكل معرفية- فقد سجل حوالي 10% في استطلاعات الرأي، مستفيدًا بالتساوي من كل من ترامب وبايدن.

وقالت الصحيفة إن "النتائج لم تتغير في الغالب منذ السلسلة الأخيرة من استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة تايمز/ سيينا في الولايات التي تشهد منافسة في نوفمبر"، مشيرة إلى العوامل التي قد ينظر إليها على الأرجح لمساعدة بايدن: ارتفاع سوق الأسهم بنسبة 25%، وبدء المحاكمات الجنائية لترامب وفوز بايدن، والإنفاق على الحملات الانتخابية بكثافة في الولايات التي تشهد معارك.

لكن الناخبين الذين تحدثوا إلى الصحيفة أشاروا إلى مخاوف تتعلق بتكلفة المعيشة وعدم الرضا عن الوضع الاجتماعي والسياسي كأسباب للتخلي عن بايدن لصالح ترامب.

ومن اللافت للنظر أن الصحيفة ذكرت أن "ما يقرب من 70% من الناخبين يقولون إن الأنظمة السياسية والاقتصادية في البلاد تحتاج إلى تغييرات كبيرة، أو حتى هدمها بالكامل".

كما تلوح حقوق الإجهاض كقضية رئيسية في الحملة الانتخابية.

وقد تفاخر ترامب بدوره في تعيين ثلاثة يمينيين في المحكمة العليا الأمريكية، ما أدى إلى إلغاء حقوق الإجهاض الفيدرالية في عام 2022 مع إلغاء الحكم الذي كان يضمن هذه الحقوق.

وقد ركز الديمقراطيون على هذه القضية، وحققوا سلسلة من الانتصارات عندما كانت حقوق الإجهاض مطروحة على صناديق الاقتراع، حتى في الولايات التي يديرها الجمهوريون.

وفي استطلاعات الرأي الجديدة، قالت أغلبية مألوفة (64%) إن الإجهاض يجب أن يكون قانونيًا دائمًا أو في الغالب (وهو الموقف الذي شارك فيه 44% من ناخبي ترامب). وأظهرت الاستطلاعات أيضًا أن الناخبين يفضلون تعامل بايدن مع قضايا حقوق الإجهاض بفارق 11 نقطة.