بعد وفاته في حادث بالقليوبية.. أسرار نجاح أصغر مستثمر ومربي نعام في مصر

تحولت قرية ميت العطار التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية مسقط رأس الشاب يوسف العدلى أصغر مربي نعام ورجل أعمال فى مصر إلى سرادق عزاء وحديث محافظات مصر حزنا على رحيل الشاب المكافح فى حادث تصادم سيارته برصيف خرسانى بالطريق الحر شبرا بنها الحر وأدى إلى مصرعه فى الحال نتيجة الحادث الأليم. 

وقال محمود عبد الله مهندس أحد أقارب يوسف العدلي، إنه من مواليد محافظة القليوبية مدينة بنها عام 1999 ودرس في كلية الهندسة الزراعية واشتهر يوسف بتربية الكتاكيت ثم انتقل بعدها إلى تربية النعام حتى أنه لقب بلقب ملك النعام لبدايته المبشرة بالخير والنجاح ومساعدته للغير فى إقامة المشروعات الصغيرة ذات النفع بعيدا عن مشروعات فتح المقاهى والكافيهات التى أصبح يستسهلها بعض الشباب هذه الأيام قائلا إن محمد شاب كان يتمتع بعقل استثماري فى المجتمع وبدأ مشروعه عام 2010 حينما كان بعمر 16 تقريبا وكان يعتبر تربية النعام فى البداية هواية وليس مشروع حتى نجح المشروع بإنشاء عدة مزراع وتوزع على مستوى محافظات الجمهورية. 

كما قال على عبد العزيز أحد أقارب الشاب، إن يوسف كان عمره لا يتعدى 21 عاما وفكره سابق سنه وكان يتمتع بحسن الخلق والاعتماد على نفسه منذ الصغر وبدء أول مشروع له فى تربية الكتاكيت وحقق منها مكاسب كبيرة ثم انتقل إلى مشروع آخر غير تقليدي وغير منتشر وهو تربية النعام وبدأ بتربية نعامة واحدة وذاع صيته ثم أنشأ مزرعة كبيرة لتربية النعام وعمل على الترويج والتسويق على صفحات السوشيال ميديا وأصبح له باع كبير فى تربية النعام وتسويقها. 

وأضاف محمد السيد مدرس أحد أهالى القرية، أن يوسف بدأ مشروع تربية النعام بعيدا عن مشروعات الشباب التقليدية مثل إقامة الكافيهات والموبايلات وغيرها من المشروعات التقليدية، مؤكدا أن يوسف كان له فكر مختلف فى تنفيذ المشروعات وبدأ برأس مال صغير جدا وكان يحلم أن يكون نموذج يحتذى به كل الشباب فى تنفيذ المشروعات ونجاحها وكان لديه عدد كبير من المتابعين على السوشيال ميديا خاصة أنه يقدم فيديوهات هادفة لكيفية الاستثمار الجيد خاصة في تجارة النعام على مستوى محافظة القليوبية وخارجها.

وأوضح عبدالله خالد موظف، أن يوسف في بداية تربية النعام واجه نوعا من السخرية وعدم الدعم من المجتمع وأسرته أيضا لعدم الاقتناع بالمشروع قائلا: "يوسف كان يواجه نقد كبير من بعض أصدقائه ولكن كان يتميز أن لديه إصرار وعزيمة فى تنفيذ مشروع جديد على المجتمع ولا يلتفت لأحد حتى نجح المشروع بجهده وذاع صيته فى كل مكان وأصبح من كبار مربين النعام فى مصر رغم صغر سنه.