"أيّها العابرون على جسدي".. قصائد شعرية لـ"درويش والقاسم وطوفان" مروية بدماء الفلسطينيين
عّبرت قصائدهم عن القضية الفلسطينية؛ ومثلت آبياتها البديعة قموسًا لغويًا وثق لجرائم الإحتلال وأصدائه وتبعاته ومقاومته..وكانت آشعارهم بمثابة سجل حافل مروى بدماء الشهداء.. من ابرز هؤلاء الشعراء في فلسطين كل من محمود درويش، وسميح القاسم، وفدوى طوفان؛ وغيرهم.
في السطور التالية نستعرض أبرز قصائد شعراء فلسطين عن القضية الفلسطينية
محمود درويش.. "أيّها العابرون على جسدي لن تمرّوا"
للشاعر الراحل محمود درويش العديد من القصائد التي أرخت للقضية الفلسطينية؛ من أبرزها قصيدته الشهيرة “أيّها العابرون على جسدى لن تمرّوا”:
في شهر مارس، في سنة الانتفاضة، قالت لنا الأرض
أسرارها الدمويّة، في شهر مارس مرّت أمام
البنفسج والبندقيّة خمس بنات، وقفن على باب
مدرسة ابتدائيّة، واشتعلن مع الورد والزعتر البلدي.
افتتحن نشيد التراب، دخلن العناق
النهائي - مارس يأتي إلى الأرض من باطن الأرض
يأتي، ومن رقصة الفتيات - البنفسج مال قليلا
ليعبر صوت البنات، العصافير مدّت مناقيرها
في اتجاة النشيد وقلبي.
أنا الأرض
والأرض أنت
سميح القاسم.. "تقدموا"
بلغت مؤلفاته أكثر من سبعين رواية وديوانًا شعريًا وقصة ومقالة مترجمة، وصدرت أعماله في سبعة مجلدات في بيروت والقدس والقاهرة ترجمت قصائده إلى عدة لغات عالمية منها الألمانية والإنكليزية والفرنسية.
غنى قصائده مارسيل خليفة مثل منتصب القامة، ومن دواوينه: مواكب الشمس، أغاني الدروب، دخان البراكين، سقوط الأقنعة، ديوان الحماسة.
كتب "القاسم" العديد من القصائد في محبة فلسطين ودفاعًا عن القضية التاريخية؛ ومن أبرزها قصيدة "تقدموا":
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل أرض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا
تقدموا
بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا
فدوى طوقان.. و"حرية الشعب"
من مدينة نابلس ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. أول دواوينها كان ” وحدي مع الايام ” والذي رثت فيه أخيها إبراهيم بعدة قصائد. قدمت سيرة حياتها في جزءين: “رحلة جبلية رحلة صعبة” و”الرحلة الأصعب”.
من أبرز قصائد شاعرة فلسطين قصيدة "حرية الشعب"، وتقول في هذه القصيدة:"
نشيد:
حريتي!
حريتي!
حريتي!
صوتٌ أردده بملء فم الغضب
تحت الرصاص وفي اللهب
وأظل رغم القيد أعدو خلفها
وأظل رغم الليل أقفو خطوها
وأظل محمولًا على مدّ الغضب
وأنا أناضل داعيًا حريتي!
حريتي!
حريتي!